رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما هى البصمة الغذائية وكيف يساعد تعديلها في الحفاظ على البيئة

شارك

عملية قياس البصمة الكربونية وتحديد انبعاثات الغازات

تتمثل في قياس كمية الغازات الدفيئة الناتجة عن مختلف الأنشطة، سواء كانت من مؤسسات كالمصانع والجهات الصناعية أو من الأفراد خلال أنشطتهم اليومية. يشمل ذلك مدى استهلاك الموارد، بالإضافة إلى الغازات الناتجة عن هضم الطعام والفضلات المنزلية وغيرها. تساعد هذه المقاييس على تحديد مدى تأثير كل نشاط على البيئة، خاصة من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري.

انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتأثيرها على المناخ

ينتج عن أنشطة البشر، من زراعة وصناعة وتجارة، كمية كبيرة من غازات الاحتباس الحراري. فمثلاً، يسهم النظام الغذائي بشكل كبير، حيث تساهم المنتجات الحيوانية وخاصة اللحم والألبان، في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأمثاله. كلُّ ذلك يترتب عليه رفع درجة حرارة الأرض، وزيادة مخاطر التغير المناخي والكوارث الطبيعية، إذ أن التحكم في تراكم الغازات مهم للحد من هذه الظواهر الضارة.

الطرق الحديثة للحد من البصمة الكربونية الشخصية

يؤكد الخبراء على أهمية تقليل النفايات، وتناول نظام غذائي غني بالنباتات، وتقليل استهلاك الأطعمة المعالجة. كما أن تقليل استهلاك القهوة والشوكولاتة، استخدام حلول بديلة للحوم الحمراء، مثل الدواجن أو المأكولات البحرية، واستبدال الحليب الحيواني ببدائل نباتية، جميعها إجراءات فعالة لتقليل بصمتنا الكربونية. يساهم الاعتماد على خيارات منخفضة الانبعاثات في حفض التأثير البيئي بشكل كبير، مع الحفاظ على صحة أفضل.

العلاقة بين الغذاء وتغير المناخ

يثبت أن إنتاج الغذاء يساهم بنسبة تصل إلى 30% في انبعاثات غازات الدفيئة، مع كون الأطعمة المعتمدة على اللحوم والمنتجات الحيوانية الأكثر ضررًا. تتضاعف غالبًا كمية ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استهلاك نظام غذائي غير مستدام، خاصة مع هدر الطعام بنسبة تصل إلى 35%. فإذا استمرت هذه العادات، من المتوقع أن تتفاقم التكاليف البيئية بحلول عام 2050، مما يحتم علينا اعتماد خيارات غذائية أكثر استدامة.

خيارات تناول غذاء منخفض الانبعاثات الكربونية

أظهرت الدراسات أن الالتزام بنظام غذائي صحي يتضمن خيارات منخفضة الكربون يمكن أن يُقلل من تأثير النظام الغذائي على المناخ بنسبة تصل إلى 42%. التحول إلى المنتجات النباتية، وتناول الفواكه والخضروات الطازجة، واختيار الدواجن أو المأكولات البحرية بدلاً من اللحوم الحمراء، يعد من الخطوات الفعالة. فحتى التغييرات البسيطة، مثل تقليل استهلاك الحلويات المبالغ فيها أو استبدالها بأنواع أقل معالجة، يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا في تقليل البصمة الكربونية.

نصائح لتقليل الأثر البيئي لخياراتك الغذائية

كلما كانت الأطعمة أكثر صحة وفائدة للبيئة، كانت مساهمتك أكبر في حماية كوكب الأرض. اختيار الفواكه والخضروات كوجبات خفيفة، وتقليل استهلاك اللحوم، خاصة الحمراء، واختيارات مثل الحبوب النباتية بدلاً من المنتجات الحيوانية، جميعها تساهم بشكل كبير. وعند مراجعة المنتجات، فاختيار المنتجات النباتية مقابل نظيراتها الحيوانية يقلل بشكل كبير من تكلفة البصمة الكربونية، مع سهولة التدرج والتغير التدريجي في العادات الغذائية. مع الالتزام بنظام غذائي غني بالنباتات، وتجنب الأطعمة المفرطة المعالجة، يمكن تحقيق بداية جيدة في تقليل الأثر البيئي للغذاء.

مقالات ذات صلة