رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هل يعتبر حمل الطفل الرضيع في حمالة الكتف آمنا؟ تعرفي على المخاطر والبدائل الأفضل

شارك

تواجه العديد من الأمهات والآباء تحديات بين مسؤوليات المنزل ورعاية الطفل، مما يجعلهم يلجؤون إلى وسائل تساعدهم على حمل أطفالهم بسهولة، من بينها حمالات الكتف التي أصبحت تتميز بتصميماتها العصرية، وتبدو عملية وتمنح حرية الحركة. ومع ذلك، يظل السؤال الأهم هو مدى أمان استخدامها على صحة الطفل وراحة الأم، ولذلك من المهم استشارة الخبراء قبل اتخاذ القرار.

مخاطر حمالات الكتف على الأمهات

تشير مصادر صحية إلى أن حمل الطفل باستخدام حمالة الكتف يفرض عبئًا كبيرًا على الوركين والظهر والأكتاف، لا سيما بعد الولادة، إذ غالبًا ما تغفل الأمهات عن وضعية أجسامهن أو تعافيه، مع أهمية توزيع الوزن بشكل متوازن. عادةً، ما يُحمل على الكتف بشكل غير متساوٍ يُسبب التواء الجسم أو ميله للجانب الآخر للحفاظ على التوازن، مما يؤدي إلى أوجاع وألم شديد، خاصة للأمهات الجدد اللاتي يتمتعن برابطات مرنة وضعف في عضلات الجذع. وقد أظهرت دراسات أن حمل وزن بسيط لمدة طويلة يُغير حركة لوحي الكتف، والذي قد يسبب مشاكل في وضعية الجسم وتوازن العضلات مع مرور الوقت. من بين المشكلات الشائعة التي قد تظهر: آلام الظهر والرقبة المزمنة، الشعور بتنميل أو وخز في الكتف والأصابع، ومشاكل المفاصل التي قد تتفاقم مع الاستخدام المستمر لعدة أشهر.

المخاطر على الأطفال

لا تزال عظام ومفاصل الأطفال في مرحلة النمو، ويتأثر الدعم المقدم لهم بشكل مباشر على تكوينها، حيث يُنصح بعدم استخدام حوامل تتيح حمل الطفل من منطقة العانة دون دعم كامل للفخذين، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم توازن المفاصل ومشاكل في النمو. يجب أن يتم حمل الطفل مع دعم ظهره بشكل مقوس قليلاً، بدلاً من وضعه منحنياً، إذ أن الوضع غير الصحيح يزيد من خطر اضطرابات الورك، ويمكن أن يسبب صعوبة في التنفس عند سقوط الذقن على الصدر. كما أن الوضع السيئ قد يؤدي إلى مشكلات أخرى، مثل اضطرابات التنسج النمائي للورك، وسوء وضعية الرأس أو توتر عضلات الرقبة، بالإضافة إلى زيادة حرارة الطفل وضعف الدورة الدموية.

طرق بديلة أكثر أمانًا

يفضل دائمًا اختيار حاملات مريحة ومنظمة، تعمل على توزيع الوزن بشكل متساوٍ بين الكتفين والوركين، مما يحافظ على استقرار العمود الفقري. يجب أن يكون دعم الورك مناسبًا بحيث تكون الركبتان أعلى من المؤخرة وبشكل على هيئة حرف “M”، بالإضافة إلى وجود أشرطة أو ألواح قابلة للتعديل لضبط الحمالة حسب حاجتك وتطور الطفل. في حالة الشك، ينصح بمراجعة أخصائي علاج طبيعي للأطفال أو الطبيب لتعليم الطريقة الصحيحة في الحمل بشكل آمن، مع ضرورة التوقف فورًا عن استخدام الحقيبة عندما تظهر أعراض الألم أو الخدر أو تتأثر الوضعية. كما يُعد اختيار المعدات المعتمدة من الجهات المختصة بالأمان ضروريًا، وعدم التضحية بسلامة الطفل أو الأم لمجرد اتباع الموضة أو الظهور بشكل أفضل.

مقالات ذات صلة