يحدث ألم الكعب بشكل مفاجئ أثناء المشي، ويمكن أن يكون هذا الألم علامة على مشكلة صحية تتجاوز مجرد تعب طبيعي في القدم. فالألم الحاد في الكعب قد يكون مؤشرًا على وجود حالة طبية تحتاج إلى علاج، وليس مجرد إزعاج مؤقت، لذا من المهم الانتباه إليه واستشارة الطبيب إذا استمر.
أسباب شائعة لألم الكعب أثناء المشي
إحدى أبرز المشاكل التي تسبب ألم الكعب هي التهاب اللفافة الأخمصية، وهو التهاب في الأنسجة التي تربط عظم الكعب بأصابع القدم، ويزداد شعوره بالألم خاصةً مع الخطوات الأولى في الصباح. هذه الحالة شائعة بين العدائين، والأشخاص ذوي القوس العالي أو المسطح الأحذية غير الداعمة، ويمكن الوقاية منها بارتداء أحذية تدعم القدمين، والتمدد، وتقويم العظام، واستخدام العلاجات المريحة.
أما التهاب وتر أخيل، فيظهر الألم في خلف الكعب ويصاحبه تيبس بعد ممارسة التمارين، خاصةً عند الجري أو القفز. ويحتاج العلاج إلى الراحة، والتمدد، والثلج، وتجنب التمارين الشاقة، وفي حالات متقدمة، قد يتطلب الأمر علاجًا طبيًا أو جراحة.
علاوة على ذلك، يُمكن أن يؤدي التهاب كيس الكعب إلى تورم وألم بسيط، وغالبًا ما ينجم عن المشي على أسطح صلبة أو ارتداء أحذية غير مريحة، ويُعالج عبر الراحة، وتناول مضادات الالتهاب، واستخدام أحذية داعمة، وأحيانًا العلاج الطبيعي.
تشوهات وأمراض أخرى تؤدي لألم الكعب
تشوه هاجلوند ينجم عن ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، مما يضغط على الجزء الخلفي من الكعب ويتكوم نتوء عظمي مؤلم مع مرور الوقت. يُنصح بارتداء أحذية ناعمة ورياضية بدلاً من الكعب العالي، وتمديد القدمين للسيطرة على الحالة.
أما مرض سيفر فتصيب الأطفال نتيجة التهاب في صفيحة النمو عند الكعب، ويظهر عند ممارسة الرياضة بكثرة مع ألم وعرج، ويُعالج بالراحة، وتمديد عضلات الساق، وارتداء أحذية داعمة، مع مراقبة طبيعة النشاط والأحذية المستخدمة.
أسباب أخرى تقل أهمية أو تتطلب تشخيصًا خاصًا
قد تتضمن الأسباب المحتملة لآلام الكعب كسور الإجهاد الناتجة عن الإفراط في الاستخدام، أو اضطرابات في الأعصاب مثل متلازمة النفق الرسغي، أو التهاب الأوتار والمفاصل، ويجب عدم تجاهل الأعراض المستمرة على أنها بسيطة، إذ قد تتفاقم الحالة وتتطلب علاجًا متخصصًا.