تراجع النشاط البدني قبل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
أكد فريق من الباحثين أن مستويات النشاط البدني تبدأ بالانخفاض بشكل تدريجي منذ حوالي 12 عامًا قبل ظهور أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين المصابين. تظل الفجوة في النشاط مستمرة لفترة طويلة بعد تشخيص المرض مقارنةً بأقرانهم الأصحاء. تظهر البيانات أن النشاط البدني يتناقص مع بداية مرحلة البلوغ ويستمر في الانخفاض تدريجيًا حتى منتصف العمر، ثم يستقر في السنوات اللاحقة.
تفاصيل الدراسة والطرق المتبعة
اعتمد الباحثون على بيانات دراسة تطور مخاطر الشريان التاجي لدى الشباب (CARDIA)، التي شملت 3068 مشاركًا من أربع مدن أمريكية، وبدأت في عام 1985 و1986 مع تقييمات متكررة لمستوى النشاط البدني حتى عامي 2020 و2022، بحيث كانت مدة المتابعة حوالي 34 عامًا. استخدم الباحثون وحدات قياس موحدة لقياس النشاط البدني، وبلغ متوسط النشاط حوالي 150 دقيقة في الأسبوع، متماشيًا مع الإرشادات الصحية.
نتائج الدراسة والتأثيرات على صحة القلب
لاحظ الباحثون أن مستوى النشاط البدني لدى جميع المشاركين بدأ بالانخفاض تدريجيًا من بداية مرحلة البلوغ، ثم استقر بعد منتصف العمر، لكن المواضع التي تظهر بداية التراجع كانت قبل حوالي 12 عامًا من تشخيص إصابة المشاركين بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما لوحظ تسارع في الانخفاض خلال العامين اللذين سبقا تشخيص المرض، مع اختلاف أن الحالات التي أصيبت بقصور القلب أظهرت انخفاضًا أكبر قبل الحدث، بينما الذي أصيبوا بمرض الشريان التاجي أو السكتة الدماغية بدأ انخفاض نشاطهم قبل مدة أطول.
الاستنتاجات والتوصيات
خلص الباحثون إلى أن النشاط البدني يتراجع بشكل كبير قبل ظهور أعراض الأمراض القلبية، وأن استمرار ممارسة الرياضة والنشاط البدني طوال العمر يقلل من مخاطر الإصابة بتلك الأمراض، ويساعد في تحسين ومستوى التعافي من المشكلات الصحية المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية.