تعلن الفنانة الأمريكية جيمي لي كورتيس عن نيتها التقاعد، فهي تفكر باستمرار في ترك عالم السينما رغم نجاحها الكبير الذي أوصلها لتكون واحدة من نجوم هوليوود وحصلت على جائزة الأوسكار، وهي ذات خلفية فنية حيث عمل والدها ووالدتها في المجال نفسه.
أكدت جيمي لي كورتيس أن ما شاهدته من تدهور حياة والديها، الفنانين جانيت لي وتوني كورتيس، مع مرور الزمن وسقوط بريق الشهرة والنجاح، هو السبب الرئيسي وراء تفكيرها في الاعتزال، حيث شعرت بألمه وتخاف من أن تعيش نفس التجربة التي مروا بها عندما يكبران ويبدأان بفقدان بريقهما المهني والاجتماعي، حسب حديثها لصحيفة “الجارديان”.
أوضحت خلال مقابلاتها أنها طوال أكثر من ثلاثين عاماً كانت تتخذ قرار التقاعد بشكل مؤقت، لتجنب معاناة العائلة من انهيار الفرح والنجاح، وعلى الرغم من ذلك تنتظر عرض أحدث أفلامها “Freakier Friday” المقرر عرضه في أغسطس المقبل، بمشاركة الممثلة ليندسي لوهان.
مسيرتها السينمائية المميزة تقترب من الخمسين عاماً
تعد جيمي لي كورتيس أحد أبرز نجمات هوليوود، حيث بدأت مسيرتها الفنية في عام 1978 من خلال دورها في فيلم “Halloween”، الذي أثبت موهبتها وأتاح لها فرصة الانتشار الكبير. على مر السنين، شاركت في العديد من الأفلام الشهيرة تعاونت خلالها مع كبار النجوم والمخرجين، ومن بينها “Trading Places” و”Perfect” و”A Fish Called Wanda”، وأبرزت قدراتها الفنية في فيلم “True Lies” مع أرنولد شوارزنيغر، الذي عُرض عام 1994 ونالت عنه جائزة غولدن غلوب.
كان آخر أعمالها فيلم “The Last Showgirl” الذي عُرض العام الماضي، وشاركت فيه مع باميلا أندرسون وديف باتيستا، ويعكس هذا المسيرة الحافلة التي تجاوزت نصف قرن من التألق والنجاح الفني.
جوائز وتكريمات تخللت مسيرتها الفنية
حصلت جيمي لي كورتيس على العديد من الجوائز المرموقة؛ ففي عام 1984 فازت بجائزة البافتا كأفضل ممثلة دور ثانوي، وفي عام 1990 حصدت جائزة غولدن غلوب أفضل ممثلة في مسلسل تلفزيوني، كما نالت جائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة في فيلم كوميدي عام 1995. إلى جانب ذلك، حصدت جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عام 2023، وتم تكريمها بجائزة الأسد الذهبي خلال مهرجان فينسيا السينمائي في 2021، تقديراً لمسيرتها المتميزة.
تُعد مسيرتها الفنية مثالاً على النجاح والتقدير في صناعة السينما العالمية، وتعكس مكانتها الرفيعة بين نجوم العالم.
