يؤكد مجلس الأمن السيبراني ووزارة الدفاع على استمرار تعزيزهما للشراكة الإستراتيجية لتعزيز حوكمة الأمن السيبراني وتشجيع الابتكار وتقوية القدرة على مقاومة التهديدات الرقمية، لتحقيق رؤية الإمارات والتزامها بحماية الأمن الوطني عبر الأمن السيبراني.
تناقش الجهتان سبل توحيد الجهود من أجل تعزيز منظومة الأمن السيبراني في الدولة، مع التركيز على الدور المهم للتعاون المستمر في حماية البنى التحتية الرقمية الحيوية. ويأتي هذا التعاون كتطوير لروابط الشراكة بين الجانبين التي برزت في فعاليات مهمة مثل منتدى الخليج للأمن السيبراني 2024 وقمة الأمن السيبراني الحكومي 2024 ومعرضي “آيدكس” و”نافدكس” 2025.
تعكس تلك الفعاليات النهج الاستباقي الذي تتبناه الدولة في تعزيز الجهوزية السيبرانية، وتنمية ثقافة الابتكار، وضمان مستقبل رقمي آمن. وتؤكد وزارة الدفاع ومجلس الأمن السيبراني التزامهما الثابت بحماية الأمن السيبراني الوطني، مع التشديد على أهمية الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في حماية المشهد الرقمي للدولة.
بتوجيهات القيادة، تدمج وزارة الدفاع مبادئ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني ضمن العقيدة العسكرية، لتعزيز قدرات القوات المسلحة في التصدي للتهديدات السيبرانية. ويبرز هذا التعاون كنهج موحد يرفع مكانة الإمارات في مجال المرونة والدفاع السيبراني، ويؤكد ريادتها في هذا المجال.
التدريب والتمارين السيبرانية
يشارك جهاز الدفاع السيبراني في وزارة الدفاع بشكل منتظم في جلسات توعوية، وتمارين، وفعاليات ينظمها مجلس الأمن السيبراني، لتعزيز الجاهزية والكفاءة في مواجهة التهديدات السيبرانية. وخلال لقاء جمع بين الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، وعلي الصريدي مدير مديرية الدفاع السيبراني في الوزارة، تم التطرق إلى أهمية التمرين السيبراني الذي أُجري في إطار فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع “آيدكس 2025”.
شهد التمرين مشاركة 22 متدربًا من قطاع الدفاع ومعظمهم من وزارة الدفاع، حيث حاكى هجومًا سيبرانيًا باستعمال برمجيات فدية وتهديد “APT”، عبر سيناريو مستقبلي يوضح كيف يمكن أن يتسبب هجوم في تعطيل البنية التحتية الحيوية. ويعد هذا التمرين جزءًا من سلسلة تدريبات أوسع، أعدتها وزارة الدفاع بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني بهدف تحسين القدرات الوطنية، وتبادل الخبرات، وزيادة الاستعداد لمواجهة التهديدات المحتملة في القطاعات العسكرية والاستراتيجية.