رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة: انخفاض النشاط البدني قبل 12 عامًا من الإصابة يرتبط بأمراض القلب

شارك

انخفاض النشاط البدني قبل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

تظهر الدراسات أن الأفراد الذين يصابون في وقت لاحق بأمراض القلب والأوعية الدموية يبدأون في تقليل مستويات نشاطهم البدني منذ حوالي 12 عامًا قبل أن تظهر أعراض المرض عليهم، وتستمر الفجوة في النشاط مع أقرانهم الأصحاء لفترات طويلة بعد ذلك. حيث ينعكس انخفاض النشاط بشكل مطرد خلال مرحلة البلوغ وحتى منتصف العمر، ثم يتوقف عن التغير بشكل كبير بعد ذلك. وتُظهر البيانات أن أنماط النشاط تتراجع بشكل ملحوظ قبل حوالي عامين من تشخيص المرض، مع تسارع هذا الانخفاض مع بداية ظهور الأعراض.

نتائج الدراسة على مسارات النشاط وتطور الأمراض

أجريت الدراسة بواسطة فريق من باحثين من معهد القلب والرئة والدم الأمريكي وجامعات من ألاباما ومينيسوتا ونورث وسترن، واعتمدت على تحليل بيانات لأكثر من ثلاثة آلاف شخص بدأ جمعها منذ عام 1985، مع تقييمات متعددة للنشاط البدني استمرت حتى عامي 2020 و2022، حيث تمت متابعة المشاركين عبر مدن أمريكية مختلفة لمدة تصل إلى 34 عامًا. قيست مستويات النشاط باستخدام وحدات تمرين، وتُشير النتائج إلى أن متوسط النشاط كان يقارب 150 دقيقة من التمارين أسبوعيًا، بما يتوافق مع الإرشادات الصحية.

مدى التغير في النشاط قبل وأثناء الإصابة بأمراض القلب والأوعية

كشفت نتائج التحليل أن مستويات النشاط البدني تتراجع تدريجيًا مع التقدم في العمر، لكنه يبدأ في الانخفاض بشكل أكبر قبل حوالي 12 عامًا من تشخيص أمراض القلب والأوعية، ويزداد الانخفاض بشكل ملحوظ خلال العامين اللذين يبلغان الشخص خلالهما المرض. وتبين أن الأشخاص الذين أصيبوا بقصور القلب كانت مستويات نشاطهم أقل بكثير قبل سنوات من التشخيص، بينما أولئك الذين أصيبوا بأمراض القلب التاجية أو السكتة الدماغية أظهروا انخفاضًا تدريجيًا في النشاط مع اقترابهم من موعد الإصابة.

الدلالة على أهمية النشاط البدني في الوقاية والعلاج

خلص الباحثون إلى أن النشاط البدني يبدأ في التراجع منذ بداية البلوغ، ويستمر ذلك حتى منتصف العمر، ثم يتوقف عن التغير، قبل أن يهبط بشكل حاد قبل ظهور أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية. وتؤكد النتائج أن الحفاظ على مستوى ثابت من النشاط البدني طوال العمر يلعب دورًا هامًا في تقليل احتمالات الإصابة بهذه الأمراض، كما أنه يساعد في تحسين حالات الأشخاص الذين يعانون منها، ويساهم في تحسين عمليات التعافي وتقليل خطر المضاعفات.

مقالات ذات صلة