تُستخدم الضوضاء البيضاء بشكل واسع لمساعدة الأطفال وحديثي الولادة على الاسترخاء والنوم، فهي أصوات ثابتة ومتواصلة تساعد الدماغ على استقبال إشارات تهدئة. تعتمد على توزيع الطاقة بشكل متساوٍ عبر جميع الترددات المسموعة، مما يخلق همهمة مستمرة لا تتغير، وتُشبه صوت الراديو القديم حين يكون غير محاط بمحطة معينة.
وبجانب الضوضاء البيضاء، توجد ألوان صوتية أخرى مثل الضوضاء الوردية والبنية، التي تختلف في تردداتها وتوزيعها. فالضوضاء الوردية تركز على الترددات المنخفضة وتصدر أصواتًا أعمق، وتُحاكي صوت الأمواج أو النافورة، مما يجعلها مهدئة أكثر، خاصة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم أو ضغط نفسي. أما الضوضاء البنية، فهي تحتوي على ترددات منخفضة جدًا، وتُحفّز شعورًا بالراحة، كصوت الرعد أو هدير الشلال، وتُساعد على الاسترخاء وتحسين النوم.
فوائد الألوان الصوتية وتأثيرها على الدماغ
أظهرت الدراسات أن الألوان الصوتية المختلفة يمكن أن تؤثر على الحالة العصبية للمخ، وتساعد على تحسين التركيز والتخفيف من التوتر. حيث تُغير بعض الترددات الحالة الأساسية للدماغ، مما يعزز حالة الاسترخاء أو يزيد من التركيز، وفقًا لاحتياجات الشخص. الضوضاء البنية على سبيل المثال، تُحفّز الشعور بالهدوء لأنها تتطابق مع حالة استرخاء الدماغ، فهي تُصدر أصواتًا عميقة وهادئة تشبه أصوات الحصان أو صوت الرياح.
استخدامات عملية للضوضاء الملونة
يمكن الاعتماد على مصادر طبيعية للمساعدة في إصدار الضوضاء الوردية والبنية، مثل صوت الأمواج، أو المطر، أو نافورة الماء، وإذا لم تكن هذه المصادر متاحة، يمكن الاستعانة بموسيقى هادئة تتضمن ترددات تحاكي تلك الأصوات. يُعتقد أن الموسيقى والترددات تُفعّل أو توقف حالات معينة داخل الدماغ، وتساعد في تحسين النوم، أو التركيز، أو تقليل مستوى القلق. هناك العديد من التطبيقات التي توفر موسيقى مجانية وتقدم فترات تجريبية، تسهل على المستخدمين اختيار النغمات التي تناسب ظروفهم اليومية، سواء للعمل أو الدراسة أو الراحة.”