رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

باستخدام جزيئات الألبان.. دراسة تكشف عن دور الزبادى في شفاء الأنسجة

شارك

اكتشاف جديد في مجال شفاء الأنسجة باستخدام مكونات طبيعية

توصل فريق بحثي من جامعتي كولومبيا في الولايات المتحدة وبادوفا في إيطاليا إلى اختراع هلام قابل للحقن يعتمد على جزيئات دقيقة موجودة بشكل طبيعي في اللبن الزبادي، which يمكن أن يسرع عملية شفاء الأنسجة. يعتمد هذا الاختراع على استخدام حويصلات خارج الخلية (EVs)، وهي جسيمات نانوية محملة بالبروتينات والمواد الوراثية، تلعب دورًا مهمًا في التواصل بين الخلايا، وهو ما يصعب على المواد الصناعية تقليده بالكامل.

كيفية عمل الهلام المستخرج من اللبن

يعمل النظام الجديد عبر وجود حويصلات الزبادي التي تؤدي وظيفتين أساسيتين: الأولى، أنها تعمل كمصدر لرسائل بيولوجية تحفز خلايا الجسم على التجدد وإصلاح الأنسجة، والثانية، أنها تشكل مادة بنائية مرنة ومستقرة يمكن حقنها بسهولة داخل الجسم. وتتميز هذه المادة بأنها مصنوعة من مكونات رخيصة ومتاحة من اللبن، مما يجعل تكلفة إنتاجها منخفضة مقارنة بالطرق التقليدية التي تتطلب تقنيات معقدة ومكلفة لاستخلاص الحويصلات من مصادر أخرى.

نتائج التجارب على الحيوانات وما تحمله من أمل

أظهرت التجارب على الفئران أن الجل المستخلص من الزبادي آمن ومتجاوب مع الجسم بشكل جيد، وحقق نجاحًا في تحفيز تكوين أوعية دموية جديدة خلال أسبوع واحد، وهو خطوة مهمة في ترميم الأنسجة التالفة. كما أظهرت التحاليل أن المادة حفزت استجابة مناعية مضادة للالتهابات وسرعت عملية التجدد دون أن تترك آثارًا جانبية، إذ أعدت بيئة ملائمة للشفاء تشبه بيئة الجسم الطبيعية، ما يعزز إمكانية تطبيقها في مجالات علاجية أوسع.

تمدنات مستقبلية وتوسعات محتملة

ليس منشأ النتائج مقتصرًا على الحويصلات المستخلصة من اللبن فقط، إذ نجح الباحثون في استخدام حويصلات من مصادر أخرى، ما يؤكد أن المنصة التقنية مرنة وقابلة للتوظيف في مجالات مختلفة، بما يفتح آفاقًا لعلاجات أقل تكلفة وأسهل تطبيقًا في المستقبل. يرى الباحث أرتميس مارغارونيس أن القدرة على تصنيع مواد تحاكي طبيعة الجسم وتسرع الشفاء تمثل مستقبلًا واعدًا في الطب التجديدي، حيث تتوقع الدراسة أن يستفيد المرضى من حلول طبيعية وسهلة الوصول، تعتمد على موارد متوفرة وبتكاليف منخفضة.

مقالات ذات صلة