رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

آمنة الضحاك: «مستديم» نموذج عملي لإعداد الكفاءات الوطنية في القطاعات الحيوية

شارك

أقرت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن برنامج «مستديم» الذي أطلقته الوزارة مؤخراً يمثل نموذجاً عملياً يعكس رؤية الوزارة في تأهيل الكفاءات الوطنية في القطاعات الحيوية، خاصة في ظل التغيرات البيئية والمناخية السريعة التي نشهدها.

وأوضحت أن الحاجة تتزايد نحو إعداد شباب قادرين على قيادة الحلول، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والحفاظ على الاستدامة البيئية. وأكدت أن «مستديم» يُعد منصة محورية لتفعيل دور الشباب، وترسيخ مشاركتهم كشركاء فاعلين في دعم جهود الدولة في مجال البيئة، مع سعي وزارة التغير المناخي والبيئة لتمكينهم من تبني سلوكيات مستدامة في حياتهم اليومية والمستقبلية من خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة، ليصبحوا سفراء للاستدامة في مجتمعاتهم، قادة يواصلون مسيرة الدولة نحو مستقبل مستدام للجميع.

الاستمرارية والتطوير للبرنامج

وأشارت معاليها إلى أن برنامج «مستديم» تم تصميمه ليكون منصة استراتيجية طويلة الأمد قابلة للتطوير والتوسع المستمر، مع التأكيد على أن النسخ القادمة ستشمل كافة جوانب الاستدامة، متمركزة حول موضوعات بيئية متنوعة تحقق مفهوم الاستدامة الشامل، بما يشمل مختلف القطاعات المرتبطة بالممارسات المستدامة، وذلك بالتعاون مع الشركاء الوطنيين من جهات حكومية، ومؤسسات، ومراكز متخصصة، وأكاديمية، وقطاعات خاصة تعمل في مجالات ذات علاقة بعمل الوزارة.

موعد انطلاق البرنامج والمسارات الرسمية

وتنطلق النسخة الأولى من البرنامج خلال الفترة من 4 إلى 8 أغسطس 2025، بمسارين متوازيين؛ الأول يقوده شركة سلال في واحة الابتكار بمدينة العين، والثاني يتولاه مركز «إكبا» في مقره بدبي. وتستهدف النسخة الحالية الفئات العمرية من 13 إلى 16 عامًا من مواطني الإمارات.

مميزات وشراكات البرنامج

وأشار ظافر القاسمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «سلال»، إلى أن البرنامج يتيح للمشاركين فرصة التعرف على أحدث الابتكارات في مجال البيوت المحمية وتقنيات ما بعد الحصاد، وكفاءة سلاسل التوريد. وأكدت الدكتورة طريفة الزعابي، المديرة العامة للمركز الدولي للزراعة الملحية، أن الاستثمار في المعرفة وتمكين الشباب بالعلوم يُعد من الأولويات لضمان استدامة الموارد على المدى الطويل، مع تزايد الضغوط الناتجة عن التغير المناخي.

أهداف البرنامج وتعاوناته

وترى الوزارة أن إطلاق «مستديم» يتماشى مع «عام المجتمع»، ويُبرز أهمية إشراك أفراد المجتمع، خاصة فئة الشباب، في صياغة مستقبل بيئي أكثر توازناً واستدامة. ويعكس هذا النهج الالتزام برعاية المواهب الوطنية وبناء القدرات، ويستمد إلهامه من توجيهات القيادة الحكيمة وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية.

الأنشطة والمتطلبات

ويقدم البرنامج تجربة تعليمية متكاملة تدمج بين المبادئ النظرية والتطبيقية، من خلال ورش عمل تشمل مختبرات التربة والمياه، ومختبرات ما بعد الحصاد، وصحة المحاصيل، مع أنشطة توعوية تتعلق بالسلامة المهنية، بهدف تعزيز قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم في المجالات الزراعية والصحية والبيئية.

مقالات ذات صلة