رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما هو “إسهال المسافر” وطرق الوقاية منه: نوع من الاضطرابات الهضمية

شارك

تأثير إجازات الصيف على صحة الجهاز الهضمي

يبدأ الناس ملاحظة تغيرات في نوعية الطعام أو تلوثه خلال موسم الإجازات الصيفية نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، مما يهدد جودة الطعام وسلامته. مع ارتفاع درجات الحرارة، يصبح الطعام أكثر عرضة للتلف والتلوث الجرثومي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض معوية.

أهمية مواجهة تلوث الطعام في الصيف

يتعرض الكثيرون لمشاكل هضمية شائعة خلال الإجازات مثل إسهال المسافرين. وهو اضطراب مؤقت غالبًا يختفي خلال أيام، لكنه قد يستمر لأشهر طويلة في بعض الحالات. تشير دراسات إلى أن حوالي واحد من كل ثمانية أشخاص يظهر عليه أعراض هذا الإسهال لأكثر من ستة أشهر، وغالبًا يدوم عام كامل أو أكثر لدى نحو 80٪ من المصابين.

متلازمة القولون العصبي بعد الإصابة

يعاني البعض من ألم وانتفاخ في البطن، بالإضافة إلى إسهال أو إمساك، بعد علاج الإصابة الأولية. تُعرف الحالة باسم متلازمة القولون العصبي بعد العدوى، حيث تستمر الأعراض سنوات بعد الشفاء، وتصبح أحيانًا مشكلة مزمنة. غالبًا ما تكون أسبابها مرتبطه بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية نقلتها أثناء السفر.

ما هو القولون العصبي بعد العدوى؟

يحدث هذا المرض عندما تستمر الأعراض بعد زوال العدوى، نتيجة لعدوى معوية تنتج عن البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات التي تم التقاطها من الطعام أو الماء غير المعقم خلال السفر. يعتبر إسهال المسافرين أحد أسباب هذا الحالة، حيث تؤدي بعض البكتيريا مثل شيجيلا، والسالمونيلا والإيشريكية القولونية، إلى تهيج الأمعاء وظهور أعراض طويلة المدى.

الأسباب الشائعة للإسهال الناتج عن السفر

ينتج الإسهال عن تفاعل الجهاز المناعي مع السموم الناتجة عن بكتيريا مثل شيجيلا، والعطيفة، والسالمونيلا، والإشريكية القولونية التي تصل إلى الجسم عبر الطعام الملوث. كما أن الطفيليات مثل الجيارديا قد تسبب اضطرابات في الأمعاء، رغم أن بعض الطفيليات لا تطلق سمومًا، مما يعزز احتمالية وجود أسباب أخرى لظهور الأعراض. تتسبب البكتيريا الضارة في التهاب الأمعاء مع تدمير الأنواع المفيدة، ما يؤدي إلى اضطرابات مزمنة في وظيفة الإخراج ومعاناة المصابين من أعراض القولون العصبي.

عوامل الخطر والإصابة بالقولون العصبي بعد العدوى

تزداد احتمالية الإصابة بهذه الحالة عند النساء والشباب، خاصة إذا كانت لديهم تاريخ من تسمم غذائي حاد. كما أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جينية أو أمراض مزمنة مثل متلازمة القولون العصبي، يكونون أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى أو أن تعاودهم الأعراض بشدة أكبر. وجود التهاب معوي حاد يزيد من فرص ظهور هذا الاضطراب بعد الإصابة الأولية.

طرق الوقاية من متلازمة القولون العصبي بعد العدوى

للوقاية من إسهال المسافرين، يجب تجنب الأطعمة النيئة أو غير المطهية جيدًا، خاصة اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان غير المبسترة، وكذلك السلطات والخضروات والفواكه غير المقشّرة. من المهم عدم الاعتماد على مصادر الطعام غير الموثوقة أو الباعة الجائلين، واستخدام مياه الشرب المعالجة أو المعبأة في زجاجات، وتجنب الثلج غير المعتمد، خاصة عند السفر إلى المناطق التي تُعد عالية الخطورة بالإصابة بالأمراض المعوية. بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة، قد يصف الأطباء أدوية مضادة للحيوية وقائية قبل السفر، وفي حالة الإصابة، يُفضل عدم استخدام المضادات الحيوية إلا عند الضرورة الشديدة، لأنها قد ترفع من اضطراب التوازن البكتيري الطبيعي في الأمعاء وتفاقم الحالة.

مقالات ذات صلة