تزرع البويضة المخصبة خارج الرحم، غالبًا في إحدى قناتي فالوب، حيث تربط هاتان القناتان المبيضين بالرحم. إذا تطور الحمل في إحدى هذه القنوات، فلن ينمو بشكل طبيعي، مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة للأم إذا لم يُعالج على الفور.
أنواع الحمل خارج الرحم
ينقسم الحمل خارج الرحم إلى عدة أنواع، منها الحمل في قناة فالوب، وهو الأكثر شيوعًا، حيث يحدث عندما تلتصق البويضة المخصبة في قناة فالوب. كما يوجد الحمل الخلالي، الذي يحدث عندما تزرع البويضة في الجزء الضيق من القناة، وهو نادر ولكن خطير. وهناك الحمل الناتج عن ندبة الولادة القيصرية، حيث يلتصق الجنين في الجدار الأمامي للرحم في مكان ندبة العملية السابقة. يمكن أن يحدث أيضًا نوع غير طبيعي، يتطور فيه الحمل داخل الرحم وخارجه في ذات الوقت، وأخيرًا الحمل في عنق الرحم، عندما تتصنع البويضة في الغشاء المخاطي لعنق الرحم.
مدى خطورة الحمل خارج الرحم
تشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن الحمل خارج الرحم يُشكل خطورة كبيرة على صحة المرأة، وقد يؤدي إلى نزيف داخلي حاد وتهديد حياتها إذا تُرك دون علاج. لأنه لا يمكن للجنين أن ينمو بشكل طبيعي خارج الرحم، فإن استمرار الحمل غير ممكن، ويُعالج عادةً باستخدام أدوية مثل الميثوتريكسات أو عبر تدخل جراحي لإزالة الأنسجة الخارجة عن الرحم، بهدف منع المضاعفات المحتملة.
كيفية الكشف والإجراءات العلاجية
لا تظهر غالبًا أعراض واضحة للحمل خارج الرحم، وعادةً يُكتشف صدفة خلال فحوصات الحمل الروتينية. إذا ظهرت أعراض، غالبًا ما تكون بين الأسبوع الرابع والثاني عشر من الحمل، وتتضمن ألمًا في جانب واحد من البطن، ونزيفًا مهبليًا، وألمًا في الكتف، أو صعوبة في التبول والتبرز. نظرًا لأنه قد يكون مهددًا للحياة، يُنصح بالتوجه للطبيب فورًا. يمكن علاج الحالة بحقنة ميثوتريكسات لمنع نمو الحمل أو باستخدام تنظير البطن لإزالة البويضة المخصبة، مع ضرورة استشارة الطبيب واتباع تعليماته لضمان السلامة والصحة.