يُعد تلقي اللقاحات الروتينية أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة البالغين، إذ تتغير احتياجات الجسم مع التقدم في العمر، وتزداد احتمالات الإصابة بالأمراض الناتجة عن نقص المناعة أو التعرض لمسببات الأمراض المختلفة. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن أن يحتاج البالغون إلى جرعات تنشيطية أو تطعيمات إضافية اعتمادًا على العمر والتاريخ الصحي ونمط الحياة.
اللقاحات الأساسية للبالغين
تُعتبر لقاحات الإنفلونزا والكزاز والهربس النطاقي وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وجدري الماء من أهم اللقاحات التي يوصي بها الأطباء للبالغين للحماية من الأمراض الخطيرة والمضاعفات الناتجة عنها. فلقاية الإنفلونزا ضرورية سنويًا لأنها تتغير سلالاتها كل سنة وتقلل من مدة وشدة المرض، خاصة للأشخاص المعرضين لمضاعفات كالسيدات الحوامل ومرضى الربو والسكري وأمراض القلب. أما لقاح الكزاز فيُنصح بأخذه كل عشر سنوات، لضمان عدم تعرض الشخص لعدوى البكتيريا التي تسبب تصلب الفك وتشنجات العضلات، خاصة بعد التعرض لجرح ملوث. ويعد لقاح الهربس النطاقي مهمًا لمن تجاوز عمره 50 عامًا، حيث يقي من طفح جلدي مؤلم قد يؤدي إلى ندبات أو فقدان البصر، ويُوصى أيضًا لمن يعانون من ضعف المناعة. كما يكتسب لقاح HPV أهمية كبيرة، حيث يُعطى للشباب حتى سن 26 عامًا، ويُعد فعالًا جدًا ضد أنواع الفيروس التي قد تتسبب في سرطانات الأعضاء التناسلية والفم، وهو مهم للوقاية من الثآليل والأمراض السرطانية المحتملة.
لقاحات أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار
تشمل اللقاحات الأخرى التي قد يكون من الضروري الحصول عليها لقاحات التهاب الكبد الوبائي ب، خاصة للأشخاص الذين يعملون في الرعاية الصحية أو يتعرضون لخطر الإصابة أو يسافرون لدول ذات معدل إصابة مرتفع، بالإضافة إلى لقاح المكورات السحائية الذي يحمي من التهاب السحايا وتسمم الدم، وللقاحات المكورة الرئوية التي تُقي من الالتهابات الرئوية والتهابات السحايا، ويُوصى بها للأشخاص فوق سن الخمسين والأكثر عرضة للمضاعفات. كل هذه اللقاحات تساهم في تقليل خطر الإصابة والحفاظ على صحة الجسم، وتجنب الأمراض التي قد تترتب عليها عواقب وخيمة.