رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف يؤثر استخدام الموبايل على صحتك النفسية وكيفية حماية نفسك من ذلك؟

شارك

تؤكد العديد من الدراسات أن استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتنا النفسية والجسدية، رغم ذلك أصبح الكثيرون مدمنين لتصفح الإنترنت طوال اليوم، يتابعون مقاطع الفيديو القصيرة ويوتيوب بلا توقف، دون التفكير في تأثير ذلك على أدمغتنا وأجسامنا.

أظهرت دراسة حديثة نشرت في المجلة الدولية لبحوث البيئة والصحة العامة، شارك فيها 655 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عامًا، أن الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم بكثرة يعانون بشكل ملحوظ من ارتفاع مستويات الاكتئاب والقلق، مما يؤدي إلى تدهور جودة نومهم بشكل كبير. كما ارتبط الاستخدام المفرط للهواتف باضطرابات النوم، حيث أفاد المشاركون بصعوبة في النوم، واستيقاظ متكرر خلال الليل، مما يصعب عليهم الحصول على نوم هادئ وجيد.

الأضرار النفسية والصحية للهواتف

يؤدي الإدمان على الهاتف إلى إفراز المزيد من الدوبامين في الدماغ، الأمر الذي يسبب رغبة ملحة ومتكررة في التصفح المستمر، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما يخلق نوعًا من الاعتماد الرقمي. كما تؤدي المقارنات المستمرة بين الحياة الواقعية وما يعرضه الآخرون على وسائل التواصل إلى شعور بالنقص، ويُمكن أن يتطور ذلك إلى الاكتئاب والقلق.

على الصعيد الاجتماعي، بالرغم من التفاعل الافتراضي، إلا أن الاستخدام المفرط يجعل الشخص ينصرف عن التفاعل المباشر مع حوله، مما يزيد من إحساس الوحدة والعزلة. أما بالنسبة لجودة النوم، فإن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشة يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين الضروري لاستقرار النوم، مما يسبب اضطرابات النوم وتقطعها طوال الليل. إضافة إلى ذلك، يؤدي استمرارية التنبيهات والإشعارات إلى تشتت الانتباه وضعف القدرة على التركيز، حيث يبقى العقل في حالة يقظة دائمًا، مما يؤثر على العمليات التعليمية والذهنية.

نصائح لتقليل وقت استخدام الهاتف

للتقليل من الاعتماد على الهاتف، يُنصح بإيقاف تشغيل جميع الإشعارات باستثناء المكالمات والرسائل الضرورية، ووضع حدود زمنية عند استخدامها، بحيث يتم تخصيص مدة قصيرة يوميًا لوسائل التواصل الاجتماعي، ثم يُنهي استخدامها بعد ذلك. ينصح أيضًا بالبحث عن بدائل مفيدة وممتعة، مثل قراءة الكتب، أو المشي في الحدائق، أو قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، لتخفيف الاعتمادية على الاستخدام المستمر للهاتف وتخفيف آثاره السلبية على الصحة النفسية والجسدية.

مقالات ذات صلة