ابدأ يومك بتناول وجبة إفطار صحية تهيئ جسمك لصحة جيدة وقلب قوي، فهي ليست مجرد مصدر للطاقة وإنما فرصة للتحكم في مستويات الكوليسترول. تشير الدراسات إلى أن الإفطار هو الوقت المثالي لاختيار أطعمة تساعد على تنظيم الكوليسترول، خاصةً الكوليسترول الضار (LDL)، الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. عن طريق اختيار أطعمة معينة في الإفطار، يمكنك تقليل مستوى الكوليسترول الضار ورفع الكبير من الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يقلل احتمالية الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.
أفضل الأطعمة للمساعدة في خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب
يُعتبر الشوفان والحبوب الكاملة من أهم الأطعمة في الإفطار التي تساهم في خفض مستوى الكوليسترول، وذلك لاحتوائها على ألياف قابلة للذوبان، خاصة بيتا جلوكان، التي تعمل كإسفنجة تمتص الكوليسترول في الأمعاء وتمنع امتصاصه في الدم. كما أن التوت بأنواعه مثل الفراولة والتوت الأزرق غنية بمضادات الأكسدة والألياف التي تحمي الأوعية الدموية وتساعد على تقليل مستويات الكوليسترول.
أما المكسرات والبذور، فهي مصادر غنية بالدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، مثل اللوز والجوز وبذور الشيا والكتان، وتحتوي على أحماض أوميغا 3 وألياف وسيتيرولات نباتية تقلل من امتصاص الكوليسترول في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ الأفوكادو مصدرًا ممتازًا للأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تساعد على خفض الكوليسترول السيئ ورفع الكوليسترول الجيد، وهو غني أيضًا بالألياف والبوتاسيوم.
علاوة على ذلك، تحتوي بعض الأطعمة مثل أنواع السمن النباتي، وعصير البرتقال، والزبادي على الستيرولات النباتية التي تشبه كيميائيًا الكوليسترول وتعيق امتصاصه، مما يساهم في خفض مستوياته في الدم. لذلك، يُنصح بإضافة هذه الأطعمة إلى وجبة الإفطار لمزيد من الفائدة لسلامة القلب.
عادات أخرى تساهم في صحة القلب
على جانب سليم من الاهتمام، يُعدّ ممارسة النشاط البدني المنتظم ضروريًا، فالمشي أو أي نوع من التمارين المعتدلة لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع يعزز من صحة القلب. كما ينصح بالحد من استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة، والتقليل من اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية، والحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على القلب والأوعية الدموية.
يجب أيضًا الإقلاع عن التدخين لأنه يضر جدران الأوعية الدموية، ويزيد من احتمالية ارتفاع الكوليسترول، كما تُعد السيطرة على التوتر من العوامل المهمة، لأنها تؤثر سلبًا على الصحة العامة وصحة القلب. بالإضافة إلى ذلك، يُشجع على إجراء فحوصات دورية لمتابعة مستويات الكوليسترول والتأكد من صحة القلب بشكل دائم، مع ضرورة التعاون مع الطبيب في متابعة الحالة الصحية بشكل منتظم.