رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أكثر أنواع الفاكهة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.. تناولها باعتدال

شارك

تحتوي الفواكه على مجموعة من العناصر المهمة مثل الفيتامينات الأساسية، ومضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الجسم، إلى جانب الماء والألياف التي تساهم في تحسين الهضم وصحة الجهاز الهضمي. ومع ذلك، فهي تحتوي بشكل طبيعي على سكريات، وأبرزها الفركتوز، والتي تعتبر مصدر طاقة طبيعي للجسم. وعلى الرغم من أن هذا السكر يأتي من مصدر طبيعي وأكثر صحة من السكريات المكررة، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من الإفراط في تناول الفاكهة لأن ذلك قد يؤدي إلى اضطراب في توازن سكر الدم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكر أو مقاومة الأنسولين أو مرض السكري.

محتوى سكر الفاكهة وتأثيره على الجسم

يأتي السكر الطبيعي في الفاكهة مصحوبًا بالألياف، مما يبطئ من عملية هضم وامتصاص السكر في الدم، لذا فإن تناول فواكه مثل الموز أو التفاح لا يرفع مستوى السكر بسرعة، مقارنةً بالسكريات المكررة مثل الكعك أو الصودا. فالتفاحة المتوسطة تحتوي على حوالي 19 جرامًا من السكر، بينما كوب العنب يضم حوالي 23 جرامًا، أما المانجو الكبيرة فقد تحتوي على حتى 45 جرامًا من السكر. لذا، إذا أمعنت في تناول عدة أنواع من الفاكهة مع مصادر أخرى للكربوهيدرات، فمن الممكن أن تتأثر مستويات السكر في الدم، خاصة إذا لم تكن تتناول معها مصادر من البروتين أو الألياف أو الدهون الصحية.

علامات تشير إلى أنك قد تفرط في تناول الفاكهة

وبعض العلامات تدل على أن استهلاكك من الفاكهة قد تجاوز الحد المعتدل، منها انخفاض مستويات الطاقة بشكل منتظم بعد الأكل، وزيادة الرغبة في تناول الحلويات، وزيادة الوزن غير المفسرة، والشعور بالجوع سريعًا بعد تناول الفاكهة، وارتفاع مستوى السكر أثناء الصيام إذا تم فحصه. كل هذه العلامات تشير إلى ضرورة تنظيم كمية الفاكهة التي تتناولها للحفاظ على توازن صحتك.

نصائح الخبراء حول تناول الفاكهة

يتفق خبراء التغذية على أن معظم الناس لا يحصلون على الكمية الكافية من الفاكهة، لكن في حالات اضطرابات سكر الدم، قد يسبب الإفراط في تناولها ارتفاعًا غير مرغوب فيه في مستويات الجلوكوز. كما أن العمليات مثل إعداد العصائر أو تناول الفواكه المجففة والفاكهة المضافة بشكل كبير قد تؤدي إلى ارتفاع استهلاك الفركتوز، مما يفقد الفوائد الصحية للألياف ويؤدي إلى ارتفاع سكر الدم. لذلك، يُنصح بتناول الفواكه باعتدال وبتوازن مع مصادر أخرى من العناصر الغذائية.

الفواكه التي تتطلب الحذر عند تناولها

بعض الفواكه تحتوي على سكريات أكثر من غيرها، ومن بينها المانجو، والعنب، والموز، والكرز، والفواكه المجففة مثل الزبيب والتمر، لأنها ذات محتوى سكري مرتفع. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بالابتعاد عن عصائر الفاكهة غير المخففة أو التي تحتوي على سكريات مضافة، لأنها ترفع مستويات السكر بسرعة، لذا يفضل اختيار أنواع ذات سكريات طبيعية وأقل منها، مثل التوت الأزرق والفراولة، أو تناول الفاكهة مع قشورها لأنها تحتوي على مزيد من الألياف التي تساعد على توازن السكر في الدم.

مقالات ذات صلة