لفتت الفنانة هند محمد الأنظار بشكل كبير من خلال شخصيتها في مسلسل “خريف القلب”، وهو أول عمل درامي سعودي مقتبس من قصة تركية، حيث تم عرض أول حلقاته في 27 أكتوبر 2024 وحقق نجاحًا واسعًا منذ بدايته، حيث تصدر الترند العالمي في تسع دول وكانت شخصية “جواهر” من الأدوار المهمة والمميزة بالعمل.
التقت بها “سيدتي” وتحدثت عن أبعاد شخصيتها وما أضافته لمسيرتها الفنية، بالإضافة إلى الحديث عن الثنائي الرائع الذي كونته مع الفنان فيصل الدوخي، وأشارت إلى مشاريعها القادمة، وسنستعرض ما قالته في الحوار القادم.
تقييم تجربة مسلسل “خريف القلب”
وصفت هند محمد تجربتها في المسلسل بأنها محطة مميزة بالنسبة لها، حيث جمعت بين التحدي الفني والتواصل الحقيقي مع الجمهور. وأوضحت أن شخصيتها كانت كاركتر كوميدي، وكانت الوحيدة التي أدت هذا الدور بهذه الطريقة، مما أتاح لها فرصة لاستكشاف أدواتها كممثلة بشكل مختلف.
هل الأداء الكوميدي سهل؟
ذكرت أن الكوميديا ليست سهلة على السطح، فهي تتطلب وعياً عالياً بالإيقاع وردود الفعل، ومحاكاة الذكاء في توصيل الفكرة دون مبالغة، خاصة في المسلسلات الطويلة، وأنها كانت سعيدة لأنها قدمت دوراً كوميدياً طويلاً ومباشراً، وتفاعل الجمهور مع الشخصية بشكل جيد، مما أسعدها لأنه يتطلب توازناً بين الإضحاك والصدق الإنساني.
تجربة هند في تجسيد شخصية “جواهر”
كشفت هند أن شخصية “جواهر” أضافت لها الكثير على الصعيدين الفني والشخصي، فهي كانت أول تجربة لها في تقديم دور كوميدي يستمر من بداية المسلسل لنهايته. وبيّنت أن الكوميديا في الشخصية لا تعتمد على النكات فقط، بل على التناقضات في شخصيتها وتصرفاتها العفوية وتفاعلها مع المواقف، وهو ما يتطلب حساً فنياً عميقاً وإدراكاً دقيقاً للموقف.
هل ستظهر في عمل كوميدي مستقبلاً؟
أوضحت هند أن تجربة “جواهر” فتحت لها الباب بشكل واسع نحو الكوميديا، وأن ردود الفعل كانت إيجابية، مما زاد من شغفها للعمل في هذا اللون بشكل أكثر عمقاً. وأكدت أنها ستقبل المشاركة في أعمال كوميدية إذا قدمت بشكل ذكي يخدم العمل ويقدم شيئاً جديداً ويحترم عقل المشاهد.
تعاونها مع فيصل الدوخي
أكدت هند أن التعاون مع فيصل الدوخي في مسلسل “خريف القلب” كان من أوجه النجاح، حيث تم تصوير علاقة الأخ والأخت بشكل عميق وإنساني، وتعاملت مع انسجام واضح بينهما لتحقيق تفاعل حقيقي مع الجمهور. وعن مشاريع مستقبلية، أوضحت أنه لا توجد حالياً أعمال قيد التحضير بشكل رسمي، لكنهما مستعدان للتعاون في حال توفر نص مناسب، حيث تعتبر الكيمياء بين الفنانين مهمة لإنتاج عمل مختلف.
موقع هند في السينما
أشارت هند إلى فخرها بأنها من أولى الممثلات السعوديات اللواتي خاضن تجربة السينما منذ أكثر من عشرين عاماً، من خلال مشاركتها في فيلم “كيف الحال”. وأكدت أن السينما تتطلب أدوات ورؤية فنية مكتملة، وأنها تنتظر العمل الذي يضيف لها ويثري المشهد السينمائي، حيث ترى أن حضورها في السينما مرتبط بجودة المشروع وليس فقط بكثرة الأعمال.
رؤيتها للأعمال الفنية في السعودية
رأت أن الدراما السعودية تمر حالياً بمرحلة نضج وتنوع كبير، حيث تتناول مواضيع متنوعة بجودة عالية، الأمر الذي يسعدها كمشاهدة وفنانة على حد سواء. وأشارت إلى أن الأعمال تلامس الواقع وتفتح نوافذ جديدة على مجتمعاتنا، وهو أمر يدل على تطور الصناعة الدرامية في المملكة.
رأيها في الأعمال ذات الحلقات الطويلة
قالت إن الأعمال ذات الحلقات الطويلة تتطلب توازنًا بين قوة النص، وتطور الشخصيات، واستمرارية التشويق، وإذا تحققت تلك العناصر مع فريق محترف، تكون النتائج رائعة وواقعية. وشددت على أن مثل هذه الأعمال تحتاج لجهد والتزام كبير، لكنها تبقى من الأعمال التي تظل في الذاكرة إذا كانت مدروسة بشكل جيد.
الفنان الذي تتمنى التعاون معه
عبّرت عن رغبتها في العمل مع جميع الفنانين، لأنها ترى أن كل عمل هو تجربة فريدة، وأن عناصر النجاح تعتمد على النص والإخراج والفريق، وليس على الأسماء فقط. وأكدت أنها تركز على الجودة وتعمل بقلبها، وأنها ستسرها الشراكة الفنية التي تضيف قيمة للعمل.
مشاريعها المستقبلية
قالت إنه تم عرض عليها عدة مشاريع قيد الدراسة، وأيضاً شاركت كضيفة شرف في عمل جديد، وتتميز بتقديمها شخصية بلهجة مختلفة تماماً عن لهجات مناطق المملكة، وهو تحدٍ جديد وممتع. وأوضحت أنها لا تستطيع الكشف عن التفاصيل حالياً احتراماً للجهة المنتجة، لكنها تتوقع أن تكون هناك أنباء قريباً.
تختتم الحديث بالتأكيد على أن استمراريتها تعتمد على نوعية المشاريع ووجود نص جيد وفرق عمل محترفة، وتركز على أن تقدم دائماً الأفضل من قلبها، وتنتظر فرصاً تتناسب مع طموحها وترفيع المستوى الفني في أعمالها القادمة.