رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساهم بشكل عاجل في نسيان الذكريات المؤلمة

شارك

يخوض كل منا تجارب مخيفة وخطيرة في حياته مرة واحدة على الأقل، البعض يتجاوزها بسرعة، بينما يصارع آخرون للتأقلم مع آثارها، ويعود ذلك إلى مدى قسوة التجربة ومرونتها.

تترك الذكريات المرتبطة بهذه الأحداث أثرًا قويًا على النفس، وقد تتسبب استجابة الدماغ للمواقف الصعبة في مشاكل نفسية مزمنة مثل اضطراب ما بعد الصدمة، الذي يعاني منه حوالي 7 إلى 8 أشخاص من بين كل مئة شخص في مراحل مختلفة من حياتهم.

لا يوجد اختبار دم بسيط أو سؤال محدد يمكن أن يحدد من هو الأكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة، لكن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة وأخرى تحمي منها، وفقًا لبرنامج أبحاث الإجهاد الصادم في المعاهد الوطنية للصحة البريطانية.

ممارسة التمارين الرياضية لدعم الشفاء من الصدمات

ثبت أن التمارين الرياضية اليومية، حتى لمدة 21 دقيقة فقط، تساهم في تعديل التغيرات الدماغية المرتبطة بالصدمات، وتقلل من حدة المشاعر المرتبطة بالذكريات المؤلمة، وهو أمر يُركز على إعادة برمجة المشاعر والتفكير وردود الأفعال بدلًا من مجرد اللياقة البدنية.

وفقًا لدراسة حديثة، فإن ممارسة التمرينات تُعزز نمو الخلايا العصبية في منطقة الحُصين، المسؤولة عن الذاكرة والتعلم، وتضعف المسارات المرتبطة بالخوف والذاكرة المؤلمة، مما يُساعد الدماغ على التخلص التدريجي من الذكريات السيئة.

كيف تعمل التمارين على مقاومة الصدمات

توضح الأبحاث أن 21 دقيقة من التمارين المنتظمة، مثل المشي السريع أو الركض أو ركوب الدراجات، تساهم في تكوين خلايا عصبية جديدة في الدماغ، وتوصيله بشكل أفضل، خاصة في الحُصين، مما يؤدي إلى تقليل الأعراض المرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة مثل التفكير السلبي وتقلب المزاج.

يُشير الباحثون إلى أن هذه العملية تساعد على تقليل قوة الذكريات المتطفلة، وتخفيف حدة التوتر والقلق المرتبطين بالصدمة، وأن المداومة على ممارسة التمارين بشكل منتظم تساعد على بناء عادة مفيدة لصحة الدماغ والنفس على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة