جهاز استشعار قابل للارتداء يعزز علاج اضطراب ثنائي القطب

اختراع جهاز قابل للارتداء يتتبع الأدوية بسهولة

طور العلماء جهازًا حديثًا يمكن ارتداؤه لمراقبة مستويات الأدوية، خاصة لعلاج الاضطراب ثنائي القطب، ويقضي على الحاجة لسحب الدم أو إجراء تحاليل مخبرية متكررة. يهدف الجهاز إلى جعل مراقبة الأدوية أكثر سهولة وراحة للمرضى، بما يسهل على الأطباء تعديل العلاج بدقة.

كيفية عمل الجهاز وفوائده

وفقًا لتقرير مجلة “Newsweek”، يُعد الجهاز من نوعه الأول الذي يسهل متابعة مستويات الليثيوم، وهو دواء يستخدم للاضطراب ثنائي القطب، مما يُحسن من جودة العلاج وسلامة تناول الأدوية للمصابين به. يعتمد الجهاز على جمع تراكيز الليثيوم من الجسم عبر العرق، وهو أسلوب أسهل من الطرق التقليدية التي تتطلب جمع سوائل الجسم أو استخدام أجهزة معقدة مثل أجهزة تحفيز العرق أو مستشعرات تغير لونها وتطبيقات تصوير. يسهّل الجهاز عملية التتبع بشكل كبير.

تصميم ووظيفة الجهاز

الجهاز يتميز بنظام آمن على الجلد يعتمد على التيار الكهربائي لتحفيز التعرق بدون مجهود بدني، ويقوم بجمع البيانات وإرسالها مباشرةً إلى تطبيق على الهاتف الذكي. يسمح ذلك للمستخدمين بمراقبة مستويات الليثيوم من منازلهم، مما يقلل الحاجة لإجراءات مراقبة تدخلية مثل تلك المعتمدة على إبر سحب الدم. الجهاز يصعب إزالته ويعمل على قياسات فورية ودقيقة، ويعرض النتائج على الهاتف بشكل واضح وسهل الفهم.

مزايا وطرق التقييد

يبسط الجهاز مراقبة مستويات الليثيوم، ويقلل الاعتماد على عمليات مراقبة أكثر تعقيدًا، مثل أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة التي تتطلب وخز الإصبع وقرصات خاصة، إذ يعتمد فقط على التعرق وتحفيزه لجمع البيانات. وبذلك، يتجنب الحاجة إلى استخدام إبر أو خطوات معقدة، ويعطي المعلومات الضرورية لتحسين سلامة العلاج وتفادي الأعراض الجانبية الناتجة عن تناول جرعات غير صحيحة من الليثيوم، التي قد تؤدي إلى تلف الأعضاء أو حتى الوفاة.

آفاق التطوير المستقبلي

يخطط الباحثون لتطوير أنظمة أكثر ذكاءً تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لكي يتم تعديل جرعة الليثيوم تلقائيًا بناءً على البيانات المجمعة، بهدف تحقيق أفضل فائدة علاجية مع تقليل المخاطر. من خلال هذا، ستصبح مراقبة الأدوية أكثر أمانًا وفعالية، وتتيح للمرضى والأطباء إدارة العلاج بشكل مباشر وآمن من خلال الجهاز القابل للارتداء.

ملخص حول الجهاز القابل للارتداء

الجهاز الجديد يلتصق بالجلد على شكل ضمادة بسيطة، ويعمل على تحفيز العرق لجمع البيانات دون الحاجة لاستعمال إبر أو أجهزة معقدة، ويقيس مستويات الليثيوم ويعرضها على الهاتف الذكي بشكل مباشر، مما يسهل على المرضى متابعة علاجهم وتحسينه بشكل مستمر، ويدعم الأطباء في تقييم الحالة وتعديل العلاج بشكل أسرع وأكثر دقة.