رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تكشف أن تغييرات نمط الحياة قد تساهم في الوقاية من الزهايمر

شارك

تحسين صحة الدماغ وكبح التدهور المعرفي مع التغييرات في نمط الحياة

أكّد بحث جديد أن اعتماد نظام غذائي صحي، ممارسة التمارين الرياضية، وإجراء تغييرات أخرى في نمط الحياة يمكن أن يعزز بشكل كبير صحة دماغ كبار السن، ويحميهم من خطر الإصابات بأمراض الخرف والزهايمر. أجريت الدراسة على أكثر من 2100 من الأشخاص في الستينيات والسبعينيات من العمر، كانوا أقلّ حركة، وركزت على تأثير التدخلات الحياتية على القدرات العقلية. ظهرت نتائج أن الذين التزموا بنظام مكثف لمدة عامين لم يكتفوا بتحسين قدراتهم الإدراكية، بل قلّلوا من التراجع العقلي المرتبط بالتقدّم في العمر، بحيث كانت نتائجهم الفكرية والحركية قريبة من مستوى أشخاص أصغر منهم بسنة أو سنتين.

توصيات الباحثين وملاحظاتهم

قالت لورا بيكر، أستاذة علم الشيخوخة في كلية الطب بجامعة ويك فورست، إن الأفراد الذين طبقوا التغييرات من نظام غذائي متوسطي وبارد، وتمارين هوائية منتظمة، ومراقبة ضغط الدم وسكر الدم، أظهروا أداءً إدراكيًا أفضل من غيرهم، مع ظهور فوارق واضحة في نتائج اختبارات الذاكرة والإدراك. وتُظهر نتائج الدراسة توافقًا مع دراسات سابقة تؤكد أن التدخلات الفردية، خاصة ممارسة التمارين، تساهم في الحفاظ على تطور صحي للدماغ وتأخير التدهور العقلي مع التقدم في السن.

تفاصيل البرنامج التدريبي والتدخلات المعتمدة

شمل البرنامج الذي اتبعه نصف المشاركين مجموعة من الأنشطة، كانت تتضمن تمارين هوائية أربعة أيام في الأسبوع، والتزامًا بنظام غذائي متوسطي مفيد للقلب، إلى جانب تدريب معرفي عبر الإنترنت، وأنشطة اجتماعية منتظمة، مع مراقبة مستويات ضغط الدم وسكر الدم. أما النصف الآخر، فتم وضع خطة شخصية لتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني بمساعدة فريق متخصص. تمكن المشاركون من إجراء تغييرات صحية دائمة، مع ظهور نتائج إيجابية مدوية على وظائف الدماغ والتفكير، وهو ما اعتبره الكثيرون تغيّرًا جذريًا في نوعية حياتهم.

الاختلاف بين الجنسين وتطور الدماغ مع التقدم بالعمر

أظهرت الدراسات أن أدمغة النساء تبقى شبابية، حيث تتراجع أدمغة الرجال مع التقدم في العمر. وعلى الرغم من أن كلا المجموعتين أحرزت تقدمًا في اختبارات الذاكرة والإدراك، إلا أن أداء المجموعة التي مارست البرنامج المكثف كان أفضل بشكل ملحوظ، مع استمرارية التحسن في النتائج العقلية بعد تطبيق التغييرات. وكانت التجارب لافتة للنظر في أنها ليست مجرد تغيرات مؤقتة، بل أدت إلى تحسينات دائمة ومستدامة في صحة الدماغ، وهو أمر يعتبر بمثابة تغيّر حيوي للكثير من المشاركات، اللواتي استطعن تحويل حياتهن من خلال التزام طويل الأمد بالإجراءات الصحية الصحيحة.

مقالات ذات صلة