يقوم الباحثون من جامعة ميشيجان بتطوير طريقة جديدة لفحص جلد الإنسان تعتمد على رقعة جلدية تحتوي على إبر دقيقة على شكل نجمة، تسمى “ExoPatch”. تعد هذه التقنية خطوة بسيطة وسهلة لاكتشاف سرطان الجلد مبكرًا، خاصةً النوع الميلانيني الذي يُعد من أخطر أنواع السرطان.
تتمثل أهمية هذه الرقعة في قدرتها على تمييز بين الجلد السليم وسرطان الجلد عند وضعها على البشرة. عند استخدامها، تظهر نتيجة فورية على شريط اختبار مميز يتعرف على علامات السرطان، حيث يُظهر خطان إذا كانت النتيجة إيجابية لوجود سرطان، وخط واحد إذا كانت سلبية. تعمل الإبر ذات الشكل النجمي على وخز الطبقة العليا من الجلد، البشرة، دون الحاجة لسحب دم أو إحداث ألم كبير، مما يجعل العملية غير مؤلمة وسهلة الاستخدام.
كيف تعمل الرقعة واستخدامها
بعد وضع الرقعة على الجلد، تمر عبر مرحلة سريعة من الاختبار لتمييز حالات سرطان الجلد. يمكن استخدامها في المنزل، وتوفر نتائج فورية، مما يساعد في الكشف المبكر والتوجه للطبيب لإجراء مزيد من الفحوصات إذا كانت النتيجة إيجابية.
أهمية اكتشاف سرطان الجلد المبكر
يُعد الورم الميلانيني من أخطر أنواع سرطان الجلد، بسبب قدرته العالية على الانتشار بسرعة إلى أعضاء أخرى كالرئتين أو الدماغ. في المرحلة المبكرة، يمكن للعلاج أن يكون أكثر سهولة ونجاحًا، حيث أن الكشف المبكر يساهم في تحسين فرص النجاة. غير أن التأخر في التشخيص قد يؤدي إلى تعقيد الحالة وانخفاض معدل الشفاء.
طرق الوقاية والمراقبة الذاتية
ينصح الأطباء بإجراء فحوصات ذاتية شهرية للجلد، ومراجعة الطبيب فور ملاحظة بقع متغيرة أو جديدة على البشرة. كما يُنصح الأشخاص الذين يمتلكون العديد من الشامات أو لديهم تاريخ عائلي مع السرطان بأن يخضعوا لفحوصات دورية عند الطبيب، خاصة إذا كانت بشرتهم فاتحة اللون ويحتمل أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة.
الفحص الطبي والكشف المبكر
يفضل أن يزور الشخص الطبيب كل ستة أشهر لإجراء خزعة إذا كانت هناك شامات مريبة، إلا أن التقنية الجديدة تتيح إجراء الفحص المنزلي مع نتائج فورية، مع متابعة طبية كاملة عند الحاجة. هذا الأسلوب يعزز إمكانية الكشف المبكر وتقليل خطورة السرطان وتحسين فرص الشفاء.
