تحسّن صحة أدمغة كبار السن من خلال تغييرات في نمط الحياة
كشفت دراسة حديثة أن اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، وإجراء تغييرات أخرى في نمط الحياة، يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز صحة أدمغة كبار السن وحمايتها من التدهور المرتبط بالشيخوخة. أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين قاموا بعامين من الالتزام بنظام مكثف شهدوا تحسينات ملحوظة في قدراتهم المعرفية، وقللت من التراجع العقلي المعتاد مع التقدم في العمر، حيث كانت نتائج وظائفهم الإدراكية مماثلة لأشخاص أصغر منهم بسنة أو سنتين.
دور التعديلات الحياتية في الوقاية من الخرف والزهايمر
تؤكد نتائج الدراسة أن الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الهوائية بانتظام، يقلل من مخاطر الإصابة بالخرف والزهايمر. كما أن الأنشطة الاجتماعية والتدريب المعرفي عبر الإنترنت ساهمت في تعزيز صحة الدماغ وتقليل احتمالات التدهور العقلي لدى كبار السن. الدراسة اقتصرت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عامًا، مع احتفاظهم بذاكرة سليمة، ولكنهم معرضون أكثر لمخاطر الشيخوخة الإدراكية.
تأثير التمارين الرياضية والنظام الغذائي على القدرات العقلية
خلال الدراسة، انضم نصف المشاركين إلى خطة شخصية لتحسين نظامهم الغذائي وممارسة المزيد من الرياضة، بينما التزم النصف الآخر ببرنامج منظم وشامل، شمل تدريب هوائي أربعة أيام أسبوعيًا، واتباع نظام غذائي متوسطي يعود بالفائدة على القلب، بالإضافة إلى أنشطة معرفية وسلوكيات مراقبة لمستويات ضغط الدم وسكر الدم. تم تسجيل تحسينات واضحة في قدرات المشاركين الإدراكية، حيث أظهروا أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة والإدراك، مع أداء فئات النساء بشكل خاص، أكثر شبهاً لشابات مقارنة بالرجال، الذين شهدت أدمغتهم تراجعاً تدريجيًا.
تأثير البرنامج المُكثف والنتائج المستدامة
رغم أن البرنامج كان مكلفًا ويتطلب جهدًا، فإنه غير حياته لكثير من المشاركات، حيث استطعن تبني تغييرات جوهرية ودائمة بفضل التدريب والإشراف المستمر، مما يعكس إمكانية تحقيق تحسينات معتبرة في صحة الدماغ عبر تغييرات بسيطة ومتكررة في نمط الحياة.