رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

نجومية لطفي لبيب التي ساهمت في شهرة الآخرين

شارك

انتشر خبر وفاته الفنان لطفي لبيب بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وملأ الحزن قلوب محبيه وزملائه في الوسط الفني بمصر والعالم العربي. سارع العديد من المشاهير لتقديم كلمات تعزية مؤثرة، وأشادوا بمواقفه الطيبة وبأعماله الفنية التي تركت أثرًا لا يُنسى. لم يكن لطفي لبيب مجرد ممثل، بل كان صانع لحظات، وقطعة أساسية في صناعة الكوميديا المصرية، إذ ساعد على بزوغ نجوم كبار مثل هنيدي، ومكي، وحلمي، وتامر حسني، وكان حضوره دائمًا له بصمة واضحة على الشخصيات والمشاهد التي شارك فيها.

الأفلام التي أضاءت مسيرة لطفي لبيب

بدأت شهرة لطفي لبيب تتعمق من خلال أدواره في الأفلام، حيث ساعدت شخصياته على إبراز مواهب زملائه، وخلقت لحظات كوميدية لا تُنسى. في فيلم “سيد العاطفي”، الذي قدمه تامر حسني في عام 2005، كان لطفي لبيب بمثابة التميمة الحظ التي ساهمت في نجاح العمل، من خلال شخصية “عم يوسف” بائع الجرائد، التي أدخلت جوًا من الفكاهة والتلقائية. تفاعل الجمهور مع صراعات الشخصيات، خاصة المشهد الذي جمعه مع نور اللبنانية، الذي اتسم بالكوميديا العفوية، بالإضافة إلى مواقف كثيرة أخرى في الفيلم التي عززت من مكانة تامر حسني كممثل صاعد وأسهمت في توسيع دائرة نجاحه.

شخصية “راضي” في “عسل أسود”

ساعدت شخصية لطفي لبيب “راضي” في فيلم “عسل أسود” على إظهار قدراته التمثيلية، حيث أبدع في دور السائق المصري الذي يجيد اللهجات، ويستغلها لمواقف فكاهية عندما يستقبل أحمد حلمي القادم من أمريكا، في مشهد ساخر حول أسعار الطعام في مصر، حيث تلاعب عليه بأسلوب كوميدي خفيف، وأضفى على العمل عنصرًا من الأصالة المصرية، مسلطًا الضوء على الفوارق الثقافية والطبقية بطريقة ذكية ومرحة.

مشهد “كركر” وأثره

ترك لطفي لبيب بصمته في فيلم “كركر” مع محمد سعد، خاصة في المشهد الذي يتحدث فيه عن إصابة نجله بالجنون، بجملة شهيرة “ابنك مجنون يا حج”، وهو المشهد الذي ظل يتداول بشكل واسع على منصات التواصل، وحقق حضورًا كبيرًا بفضل أدائه الساخر والمتقن. تمكن من خلال هذا أن يرسخ أحد أشهر الإفيهات التي ارتبطت باسم محمد سعد، وأكد أن حضوره يفرض نفسه على الجمهور رغم قصر مشاهده.

دور لطفي لبيب مع محمد هنيدي

قدم لطفي لبيب مع الفنان محمد هنيدي دور “بشندي” في فيلم “يا أنا يا خالتي”، وهو شخصية دجال محتال أضافت نكهة كوميدية فريدة للفيلم. ظهر في مشهد من أبرز المشاهد حين زاره هو ومتخفيًا في شخصية رجل ثري، في محاولة من هنيدي لفك السحر، حيث اعتماد المشهد على التباين بين مكر “بشندي” وسذاجة هنيدي، لينتج حالة فكاهية ممتعة، ويظل هذا المشهد محفورًا في ذاكرة الجمهور، مؤكداً قدرة لطفي لبيب على سرقة الأضواء حتى من نجوم الصف الأول.

دعم أحمد مكي في “إتش دبور”

برع لطفي لبيب في دعم الفنان أحمد مكي من خلال شخصيته كوالد “سحر هانم”، في فيلم “إتش دبور”، حيث جسّد ببراعة التناقض بين عالم دبور، الشاب العشوائي، وطبقة الأرستقراطية التي تنتمي إليها العائلة. على الرغم من دوره المحدود، إلا أنه أضفى روحًا كوميدية عالية، من خلال ملامحه الجادة وتعليقاته الساخرة، مما ساهم في تعزيز العمل بشكل كبير، وخلق مفارقات ممتعة بين الشخصيات، وأسهم في ترسيخ حضوره كعنصر أساسي في أي خلطة كوميدية ناجحة.

وفي وداع الفنان لطفي لبيب، عبّر زملاؤه ونُشرت رسائل مؤثرة عبر منصات التواصل، مؤكدين على مكانته الكبيرة في قلوب الجمهور، وعلى الأثر الذي تركه بأدواره المميزة، ومساهماته التي ستظل خالدة في الذاكرة الفنية.

مقالات ذات صلة