أعراض الأنفلونزا التي قد يتم تجاهلها
تبدأ بالاعتقاد أن أعراض الأنفلونزا أو نزلة البرد عابرة وتتلاشى بسرعة، لكن عندما تستمر لفترة طويلة وتزاد سوءًا، يصبح من المهم الانتباه لها. ففي حالات نادرة، قد تكون تلك الأعراض مرتبطة بسرطان نادر يُسمى سرطان الغدد الليمفاوية، خاصة نوعه المعروف بليمفوما هودجكين والذي يتطور في الجهاز اللمفاوي، جزء من جهاز المناعة في الجسم.
ما هو ليمفوما هودجكين؟
يعدّ ليمفوما هودجكين نوعًا من السرطان يتطور في الجهاز اللمفاوي، وقد يبدأ في العقد اللمفاوية التي تقع عادةً في الجزء العلوي من الجسم، ويتميز غالبًا بتطور أكثر قابلية للتوقع مقارنةً بأنواع ليمفوما أخرى. غالبًا، يُشخص في مرحلة مبكرة بين سن العشرين والخمسين، وتزيد نسب الشفاء عند اكتشافه مبكرًا، حيث تصل نسبة البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات إلى 93%.
الأعراض التي قد تظهر وتدل على وجود المرض
يؤدي ليمفوما هودجكين إلى ظهور تورمات غير مؤلمة في الغدد الليمفاوية، خاصةً في الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ، مع امكانية أن تكون هذه التورمات مطاطية أو صلبة، ومن المهم استشارة الطبيب عند ملاحظة كتلة غريبة. كما قد تظهر حمى مستمرة، عادة تظهر وتكرر بشكل نوبات وتكون غير مرتبطة بأمراض أخرى، وقد تأتي في أوقات محددة من اليوم. بالإضافة، يرافق المرض تعرق ليلي غزير يشبه الحمام، ويحدث بشكل متكرر ويستمر لبضعة أيام. يرافقه أيضًا فقدان غير مبرر للوزن نتيجة لجهد الجسم في مقاومته للمرض، مما يستهلك الطاقة دون أن يشعر الشخص بالجوع.
حكة الجلد وأعراض أخرى
يصاب بعض المرضى بحكة جلدية نتيجة لإفراز الجسم مواد كيميائية تسمى السيتوكينات، وتسبب هذه الحكة الشعور بالحكة على كامل الجسم أو في مناطق محددة مثل الأيدي أو أسفل الأرجل والأقدام. قد يترافق ذلك مع أعراض أخرى مثل تعب عام أو تضخم في الأوعية اللمفاوية، وقد يصعب تفسيرها لأنها غالبًا تتشابه مع أعراض أمراض أقل خطورة، لذلك من الضروري استشارة الطبيب للفحوص الدقيقة.