يقوم مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بتنظيم سلسلة زيارات وورش عمل معرفية تستهدف منتسبي برنامج «قيادات أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي» بهدف تعزيز قدراتهم في مجالات التنمية الاقتصادية وإمدادهم بالأدوات والرؤى اللازمة لتحديث نماذج العمل الحكومي.
يشمل البرنامج منتسبين من دول مثل البرازيل، برمودا، غيانا التعاونية، كوبا، باراغواي، تشيلي، الدومنيكيان وباربادوس، ويهتم بتنظيم زيارات إلى جهات حكومية رائدة وورش عمل أكاديمية، إضافة إلى مقابلات مع وزراء ومسؤولين اقتصاديين وحكوميين، ويشرف على تنفيذه خبراء ومتخصصون من حكومة الإمارات.
خلال البرنامج، التقى المنتسبون بقيادات ومسؤولين إماراتيين لاستطلاع النماذج الريادية التي طورتها الحكومة الإماراتية، والتي ساهمت بشكل كبير في تحسين وتحديث أداء المؤسسات والخدمات الحكومية، ورفع جودة حياة المجتمع.
تبادل الخبرات والمعرفة
يعكس البرنامج حرص دولة الإمارات على توسيع مشاركة المعرفة مع الحكومات العالمية، خاصة في قارة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، بهدف تعزيز التعاون الدولي في المجالات الحكومية، ودعم جهود التنمية المستدامة، وتطوير نماذج حكومية مبتكرة ومرنة. ويسعى البرنامج لتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي لتبادل المعرفي الحكومي وشريك في تمكين الكفاءات وتحديث نظم العمل الحكومي مستقبلاً.
ويهدف البرنامج إلى تأهيل المنتسبين بتزويدهم بالمهارات القيادية والاستراتيجية في عدة مجالات، تشمل استشراف المستقبل، صناعة السياسات والتشريعات، تطبيق الحوكمة الحديثة، والاستفادة من التجارب الإماراتية في التحول الرقمي وتقليل البيروقراطية وتطوير التشريعات، إضافة لتعزيز التنمية الاقتصادية.
نموذج إماراتي ملهم
أكد عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء، أن الإمارات أطلقت تجارب رائدة في مجالات الأداء الحكومي والتنمية الاقتصادية، وحققت مكانة يُحتذى بها على المستوى العالمي، ولها أثر ملهم على الحكومات الأخرى، حيث يمكن الاستفادة من نماذجها وممارساتها المبتكرة. وأضاف أن الإمارات تؤمن بأهمية تبادل المعارف والخبرات مع مختلف الحكومات، خاصة مع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وأن البرنامج يعكس الرؤى المشتركة لتمكين الجاهزية الحكوماتية لمواجهة تحديات المستقبل.
وشهد البرنامج تنظيم أكثر من 2340 ساعة عمل تفاعلية، تضمنت 24 اجتماعًا مع قادة وخبراء و9 زيارات ميدانية لمؤسسات حكومية رائدة، على مدى خمسة أيام تدريبية، استعرضت خلالها أفضل الممارسات والنماذج الإماراتية، بالإضافة إلى فعاليات حوارية عن الرؤية القيادية والسياسات والابتكار وغيرها. وركزت الفعاليات على تعزيز الأداء الحكومي، وتنمية القدرات الاقتصادية، والاستدامة، والتشريعات، والتنافسية، من خلال زيارات إلى وزارة الاقتصاد، وهيئة تنظيم الاتصالات، ومجلس التوازن بين الجنسين، ومجموعة من الجهات الحكومية والخاصة مثل مطارات دبي وغرف دبي ومركز دبي المالي العالمي، بهدف الاطلاع على نماذج الحوكمة، والابتكار، ودعم المرأة، والتطوير المؤسسي.
كما تضمن البرنامج تدريبًا في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، تناول القيادة الحديثة والتكيفية، بقيادة خبراء وأكاديميين، واختتم بجلسة عن تصفير البيروقراطية وزيارة متحف المستقبل، للاستشراف عن حكومات المستقبل ودور التكنولوجيا في التطور والتنمية.
برنامج التبادل المعرفي الحكومي
يهدف هذا البرنامج إلى نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز التعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي. منذ إطلاقه في 2018، نظم البرنامج شراكات مع العديد من الدول، ونجح في بناء القدرات المؤسسية، وتحسين الأداء الحكومي عبر تبادل المعرفة حول التخطيط الاستراتيجي، والتميز الحكومي، والخدمات، وتنفيذ المبادرات الاستراتيجية، وتطوير الكوادر، مما ساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للمعرفة والتحديث الحكومي.