أظهرت دراسة حديثة من جامعة لايدن وجامعة ستانفورد أن قضاء وقت قصير في الطبيعة يُمكن أن يُحسن الصحة النفسية بشكل كبير. حيث تبين أن التعرض للمساحات الخضراء سواء لفترات قصيرة أو طويلة يُساعد في تقليل التوتر والقلق، ويعمل على تعزيز المزاج العام. في الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات حوالي 5900 شخص من خلال 78 دراسة مختلفة، وتبين أن جميع أنواع الطبيعة الحضرية ساهمت في تحسين الحالة النفسية، خاصة الغابات الموجودة في المناطق الحضرية التي أظهرت تأثيرًا مميزًا في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق.
فوائد الطبيعة على الصحة النفسية
توضح نتائج الدراسة أن حتى التواصل القصير مع الطبيعة، أقل من 15 دقيقة، يُمكن أن يُحقق فوائد معنوية كبيرة، ويخفض من مستويات التوتر، ويزيد من النشاط والحيوية. كما أن التعرض لفترات أطول، تزيد عن 45 دقيقة، يرتبط بانخفاض أكبر في مستويات التوتر، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالراحة والطاقة. تؤكد الدراسة أن جعل المساحات الخضراء جزءًا من الحياة الحضرية يُسهم بشكل فعال في تحسين الحالة النفسية والحد من مشاكل الصحة العقلية المرتبطة بالحياة في المدن المزدحمة.
دور المساحات الخضراء في جعل الحياة الحضرية أكثر صحة
تتناول الدراسة أهمية تطوير وإنشاء المزيد من المناطق الخضراء في المدن لجعل حياة السكان أكثر صحة وسلامة. حيث تساعد هذه المساحات على تخفيف الضغوط النفسية، وتحسين المزاج، وتوفير بيئة مريحة تساهم في تعزيز الرفاهية النفسية. يُشير الباحثون إلى أن حتى الأنشطة السهلة، مثل المشي في الحدائق أو قضاء بعض الوقت في الطبيعة، يمكن أن تقود إلى فوائد صحية نفسية واضحة، وتعمل على تعزيز جودة الحياة في المدن المكتظة.
