ما هي متلازمة السائل الأمينوسى وتأثيرها على تشوه الجنين

متلازمة الشريط الأمنيوسي (ABS) وأسبابها

تعتبر متلازمة الشريط الأمنيوسي خللًا نادرًا يتكون فيه أشرطة من الأنسجة داخل كيس السائل المحيط بالجنين، وتتسبب في تشابكها حول أجزاء من جسمه. يحدث هذا الحالة نتيجة لتمزق غير متوقع في الكيس الداخلي المعروف بالسلى، ويحدث بشكل عشوائي دون ارتباط بما تفعله الأم خلال الحمل أو وجود عوامل وراثية.

كيفية تطور الحالة وأهم الأعراض

عند إهمال علاج الحالة، تتسبب الأشرطة في الالتفاف بشكل أحيانا أكثر إحكامًا حول الأطراف أو أجزاء من الجسم، مما قد يؤدي إلى تشوهها. تشمل الأعراض فقدان أصابع اليدين أو القدمين، التصاق الأصابع، قصر أو عدم نمو الأطراف، وانتفاخ المنطقة المتضررة. كما يمكن ملاحظة وجود تشوهات في الرأس أو الوجه أو العمود الفقري، بالإضافة إلى تشوهات في العظام مثل الجنف، أو صغر ملامح العين، أو ارتقاق الممر الأنفي، أو الشفة الأرنبية.

الطرق التشخيصية ومتى تظهر

يكشف فحص الموجات فوق الصوتية الروتيني عن وجود أشرطة السلى عادة بين الأسبوعين الثاني عشر والثامن عشر من الحمل. يتم التركيز في الفحوصات على تحديد مدى تشابك الأشرطة وتأثيرها على النمو الطبيعي للجنين، مع العمل على وضع خطة وقائية مناسبة للمراحل اللاحقة من الحمل.

مضاعفات متلازمة الشريط الأمنيوسي

قد تسبب الحالة مضاعفات خطيرة تتنوع بين فتق في الجمجمة، وعيوب في البطن أو الصدر، وتلف الأعضاء الحيوية مثل الجهاز الهضمي أو البولي التناسلي، فضلاً عن عرقلتها تدفق الدم عبر الحبل السري. بعض هذه المضاعفات قد تكون مهددة للحياة وتؤثر على حياة الطفل بشكل دائم.

كيفية إدارة الحالة أثناء الحمل

في حال اشتبه الطبيب بوجود الحالة، يُنصح بإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية لمراقبة تطور الحالة والتأكد من عدم وجود تشوهات إضافية. علاوة على ذلك، يُستخدم فحص دوبلر لقياس تدفق الدم والتأكد من عدم تقييده بسبب الأشرطة. إذا تبين أن الأشرطة لا تؤدي إلى ضرر أو عرقلة في تدفق الدم، فلا حاجة لاتخاذ إجراء جراحي، ولكن إذا كانت تؤثر على الأنسجة أو تهدد سلامة الجنين، يُعتبر الخيار الجراحي لتنظيف الأشرطة خيارًا فعالاً.

الإجراءات الجراحية لعلاج متلازمة ABS

خلال هذا الإجراء، يُدخل الطبيب منظارًا صغيرًا عبر الرحم ليتمكن من قطع الأشرطة التي تحيط بالجنين باستخدام الليزر أو أدوات دقيقة، مما يقلل الضغط المسبب للأضرار ويسمح بنمو طبيعي للأطراف المصابة. تُجرى العملية بحذر لتجنب إيذاء الجنين أو إعاقة تدفق الدم، مع مراقبة دقيقة للتأكد من استقرار الحالة الصحية للجنين بعد التدخل.