رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هل تتناول أدوية ضغط الدم دون تحسن؟ إليك السبب والعلاج

شارك

يسعى الكثير من الأشخاص إلى السيطرة على ارتفاع ضغط الدم المقاوم، والذي يستمر في الارتفاع رغم تناول ثلاثة أدوية على الأقل بشكل منتظم. غالبًا، يمكن للمصابين أن يعادوا لضبط ضغط دمهم إلى المعدل الطبيعي، ولكن ذلك يتطلب أحيانًا تجارب متعددة مع الأدوية وفحوصات دقيقة لضمان فاعليتها. يعتبر ارتفاع ضغط الدم المقاوم مشكلة أكثر تعقيدًا من مجرد نمط حياة غير صحي أو استعمال جرعة زائدة من الأدوية، فهو عملية نفسية وبيولوجية تتطلب تقييمًا دقيقًا ومراقبة مستمرة، وغالبًا يحتاج إلى نهج علاجي خاص يتجاوز العلاج التقليدي.

النهج الشامل للعلاج

إعادة تقييم الحالة الصحية للمريض ضرورية لفهم أسباب عدم استجابة ضغط الدم لعلاج معين. تشمل العملية فحص فاعلية الأدوية، مدى الالتزام بالعلاج، والكشف عن وجود أمراض مصاحبة قد تؤثر على الحالة. في بعض الحالات، قد يكون الحل التدخلي منخفض التوغل فعالًا، مثل إجراءات مبتكرة لإزالة العصب الكلوي، وهو خيار مخصص لحالات ارتفاع ضغط الدم المقاوم التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية. ومع ذلك، يظل فهم مزاياه وعيوبه غير واضح خارج السياق السريري، ويجب أن يتم بالتشاور مع طبيب مختص لضمان اختيار الخيار الأنسب لكل حالة.

الوعي والتشخيص المبكر

يواجه العديد من المرضى سوء فهم حول ارتفاع ضغط الدم المقاوم، إذ يعتقد بعضهم أنهم يفتقدون إلى الالتزام الجيد بمتابعة العلاج، بينما يُصادف آخرون مع إشاعات ومعلومات خاطئة تؤخر طلب الرعاية المتخصصة. لذلك، فإن الوعي الصحيح هو الخطوة الأولى لفهم الحالة بشكل أفضل، والعمل مع الأطباء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، مما يسهل التشخيص المبكر واتخاذ التدخلات المناسبة التي قد تنقذ الحياة. فهذه الحالة لا تتعلق بقوة الإرادة أو الالتزام الفردي فحسب، بل تتطلب استقصاء دقيقًا، ويشمل ذلك أحيانًا اختبارات متقدمة وإجراءات علاجية حديثة.

عوامل الخطر التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم المقاوم

تتمثل العوامل التي ترفع من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم المقاوم في زيادة مؤشر كتلة الجسم، إذ يُحدد بأن من لديهم مؤشر فوق 25 يعرضون أنفسهم للخطر. كما أن قلة النشاط البدني من العوامل المساهمة، فضلاً عن تناول الأطعمة الغنية بالملح، خاصة الأطعمة المعالجة، حيث يسهم ذلك في ارتفاع ضغط الدم. كما أن استخدام مسكنات الألم، خاصة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ومزيلات احتقان الأنف، قد يزيد من احتمالية رفع ضغط الدم. وتتداخل بعض الأعشاب مثل الجنسنج أو العرقسوس مع استقرار ضغط الدم أو قد تؤدي إلى ارتفاعه، لذلك ينبغي الحذر عند استخدامها.

مقالات ذات صلة