يحتوي السكر على ثلاثة أنواع شائعة من السكريات، وهي الجلوكوز والفركتوز واللاكتوز، وتوجد بشكل طبيعي في الفواكه والخضروات، وفي منتجات الألبان والحبوب، كما تتواجد في الأطعمة المصنعة. وعلى الرغم من تصنيفها جميعًا كسكريات، إلا أن اختلافاتها الكيميائية وكيفية معالجتها في الجسم تؤثر على الصحة بشكل متفاوت.
حساسية السكر وأثرها على الجسم
تحدث حساسية السكر عندما يتفاعل الجهاز المناعي سلبًا مع جميع أنواع السكريات، مثل الفركتوز واللاكتوز والجلوكوز، مما يسبب تغيرات في المزاج ورغبة مستمرة في تناول المزيد من السكر. من العلامات الشائعة لهذه الحساسية تقلب المزاج، مثل الانفعال والقلق، والحزن المفاجئ، نتيجة لتأثير السكر السلبي على مستوى الجلوكوز في الدم.
أعراض حساسية السكر الشائعة
شائعة بين الأعراض التي تظهر عند تناول الكثير من السكر هو الصداع المتكرر الناتج عن تقلبات مستوى سكر الدم، حيث يؤدي ارتفاعه وانخفاضه إلى توتر وألم في الرأس. كما يمكن أن يظهر حب الشباب نتيجة الاستهلاك المفرط للحلويات، بحيث تؤدي التهاون في تناول الأطعمة السكرية إلى طفح جلدي وأمراض جلدية أخرى. كما يعجز الجهاز الهضمي عن هضم بعض السكريات مثل اللاكتوز والفركتوز، مما يتسبب في الانتفاخ والغازات والإمساك. وأيضًا، قد يعاني الشخص بعد تناول السكر من خفقان القلب أو تسارع نبضاته، إضافة إلى الشعور المستمر بالإرهاق والنعاس بسبب تأثير السكر على مستويات الطاقة في الجسم. كما يمكن أن تزيد الرغبة الملحة في تناول السكر بشكل كبير نتيجة لانخفاض مستوى السكر في الدم وخلل التوازن الهرموني، وهو ما يجعل التركيز و أداء المهام البسيطة أكثر صعوبة، مما يسبب ضباب الدماغ.
كيفية التقليل من استهلاك السكر
توصي العديد من الدراسات بالحد من السكريات المضافة، مع ضرورة التركيز على استهلاك الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على السكر الطبيعي مثل الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان، لأنها لا تشكل نفس المخاطر التي يسببها السكر المضاف، فهي غنية بالألياف والماء والعناصر الغذائية التي تساعد على تقليل تأثيرات السكر السلبي. منظمة الصحة العالمية توصي ألا تتجاوز نسبة السكر المضافة 5 إلى 10% من السعرات الحرارية اليومية، وهي حوالي 25 إلى 50 جرامًا للبالغين يوميًا، وذلك لضمان تحكم أفضل بمستوى السكر في الدم. من المهم أيضًا قراءة الملصقات الغذائية بعناية، حيث إن السكر يمكن أن يوجد في التوابل والصلصات والتتبيلات وغيرها من المنتجات التي غالبًا ما يتم تجاهل محتواها من السكر، مما يساعد على تقليل الاستهلاك المفرط. تحقيق التوازن وتجنب الإفراط في تناول الأطعمة السكرية يساهم بشكل فعال في الحفاظ على صحة الجسم والتقليل من مخاطر الأمراض المرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم.