تعتبر العدسات اللاصقة خيارًا عمليًا بديلاً للنظارات، حيث تمنح مجال رؤية أوسع وحرية أكبر في ممارسة الأنشطة اليومية. ومع ذلك، فإن الإساءة في التعامل معها أو سوء استخدامها يُعرض العينين لمخاطر صحية جسيمة إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الصحيحة.
مخاطر عدوى العين والالتهابات
تُشكل التهابات القرنية خطرًا كبيرًا، حيث قد تتسبب في فقدان البصر الدائم إذا لم تُعالج بسرعة. وتنجم غالبًا عن سوء الاستخدام أو النظافة غير الصحيحة، فهي تؤدي إلى تعطيل دفاعات العين الطبيعية، خاصة الغشاء الدمعي الذي يحمي القرنية. البيئات غير النظيفة، مثل علب العدسات القديمة أو المياه غير المعقمة، تُعد من الأسباب الأساسية لنمو الكائنات المسببة للعدوى، والتي قد تشمل البكتيريا والفطريات والعيون الأميبية مثل الزائفة الزنجارية والأكانثاميبا.
أخطر أنواع الالتهابات: التهاب القرنية الميكروبي
عدوى القرنية الناتجة عن الميكروبات قد تؤدي إلى ألم شديد وتدمير القرنية، وتُسبب في النهاية العمى إذا تُركت دون علاج. يُعد النوم بالعدسات أو ارتداؤها لفترات طويلة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة، لأنها تقلل من إمداد القرنية بالأكسجين الضروري لسلامتها، مما يجعل العين أكثر عرضة للعدوى.
الأخطاء الشائعة في النظافة وتأثيرها على العينين
عدم غسل اليدين جيدًا قبل التعامل مع العدسات، وعدم تجديد محلول التعقيم أو استبدال علب العدسات بشكل منتظم، كلها أخطاء ترفع من احتمالية إدخال الميكروبات إلى العين. وحتى ممارسة السباحة أو الاستحمام أثناء ارتداء العدسات يمكن أن تعرض العين لكائنات حية دقيقة في الماء، مثل الأميبا، والتي يصعب علاجها. كما أن الاستخدام الطويل للعدسات وقلّة الرمش أثناء لَبْسها يؤدي إلى جفاف العين وضعف الحماية الطبيعية لها، مما يزيد من خطر الإصابات الدقيقة والالتهابات.
كيفية حماية العينين والتقيد بالإجراءات الوقائية
غسل اليدين جيدًا قبل التعامل مع العدسات، وتجفيفهما قبل اللمس، يُعد خطوة أساسية لحماية العينين. يُفضل استخدام محلول التطهير الجديد دائمًا، واستبدال العدسات والعبوات بانتظام حسب التعليمات، والامتناع عن الماء أثناء ارتدائها. من المهم ألا تُرتدى العدسات أثناء النوم إلا إذا وصف الطبيب ذلك، وأخذ فحوصات دورية للكشف المبكر عن أي مشكلة صحية في العين. تجنب الأنشطة التي تؤدي إلى تهيج العين والالتهابات يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة العين.
