رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

نصيف زيتون يضيء مسرح قرطاج بصوته العذب وتواصله الممتاز مع الجمهور

شارك

شهدت الأمسية الرابعة من مهرجان قرطاج الدولي حضورًا مميزًا للفنان السوري ناصيف زيتون، الذي أضاء مدرجات المسرح الأثري أمام جمهور تجاوز العشرة آلاف متفرج. جاء هذا الأداء بعد مشاركات سابقة في 2017 و2019 و2023، مما يعكس استمرار تواصل نجوميته مع الجمهور التونسي.

انتقل ناصيف من الشاب الخجول الذي بدأ مشواره على المسرح، إلى فنان واثق يسيطر على العرض بطلاقة ويغني بروح مرحة، حيث أبدى هذا العام تناغمًا أكبر مع جمهوره، متصرفًا بانسيابية وتلقائية تامة، ومتحكمًا في إيقاع السهرة من أول نغمة وحتى آخر تصفيق.

تطور حضور ناصيف والثقة التي يتمتع بها

إن حضوره في قرطاج للمرة الرابعة لم يكن مجرد صدفة، بل نتيجة عمل مستمر وإنتاج متنوع وجديد، جعلت حفلاته تتوقع وتحببه لدى الجمهور. أبدى ناصيف فرحًا بالغًا خلال الغناء، حيث رقص وتمايل وضحك وتبادل الحديث مع الجمهور بشكل عفوي، مؤكداً على تلبية رغباتهم بأغانٍ تلبي مختلف الأذواق.

جمهور وفي وغالبية نسائية

كان الجمهور شريكًا أساسيًا على المسرح، حيث غنى معه معظمهم عن ظهر قلب دون تردد. خاطبهم ناصيف بلغة عاطفية صافية، تتناول مواضيع الحب والغيرة والشوق، بمشاعر مرهفة وقوة موسيقية مؤثرة. وتميز حضور الجمهور النسائي بحضور أنيق ولمعان الصيف، أضفى سحرًا خاصًا على المشهد حتى على المدرجات.

تفاعل وتحية لأعمال زياد الرحباني

بدأ ناصيف السهرة بأغنية “تكّة” ذات الإيقاع الممتع، ثم قدم مجموعة من أغانيه الرومانسية مثل “نامي على صدري” التي لاقت استحسانًا كبيرًا من الجمهور. كما أهدى أغنية “قديش كان في ناس” لصاحبها الراحل زياد الرحباني، موجهًا تحية خاصة له، وغنى معها الجمهور وسط لحظة من التأمل والامتنان.

إطلاق أغنية “هي الحلوة” وتحقيق تفاعل كبير

من ألبومه الجديد، أدى ناصيف للمرة الأولى على مسرح قرطاج أغنيته “هي الحلوة”، التي كتبت كلماتها وألحانها صلاح بلول، وشارك في توزيعها عمر صباغ، وأخرجها سمير سرياني. تناولت الأغنية قصة حب من النظرة الأولى، وأظهرت موهبة ناصيف التمثيلية، حيث رأى الجمهور فيه فنانًا شاملاً.

التفاعل مع الجمهور وطلبات الحضور

استجاب ناصيف لطلبات الجمهور بشكل مباشر، فغنى “ما في ليل يجاري ليلي” التي شاركتته فيها الفنانة رحمة رياض، التي حققت أكثر من مائة وأحد عشر مليون مشاهدة على يوتيوب. كما أدى ديوً مع الملحن مرتضى الفتيتي بعنوان “يا سيدي أنسى”، حيث شاركه الأخير الأداء على المسرح، وأدى أغنية تونسية قديمة “أصل الزين في العينين”، مع تقليده بشكل فكاهي، في بادرة لعمل مشترك قريب بينهما.

مقالات ذات صلة