أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات تعد نموذجًا عالميًا في التعايش السلمي والإنساني. فهي تحتضن على أراضيها جنسيات متعددة من مختلف الديانات والثقافات والأعراق، واختارت أن تتعايش معًا في سلام ومحبة واحترام متبادل للقيم والاختلافات. هذا التعايش يساهم في بناء مجتمع مزدهر يستفيد منه الجميع من خلال إنجازاته.
أهمية التعاون الدولي وتحديات العصر
قال معاليه خلال كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة في جنيف، تحت شعار “عالم في حالة اضطراب: التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة للجميع”، إن العالم يواجه العديد من التحديات ويوفر فرصًا كثيرة. وأكد أن مجمل الاستفادة من هذه الفرص وتجاوز العقبات لا يكون إلا من خلال عمل مشترك وتضامن دولي كفء وكبير.
ضرورة تعزيز السلام والتنمية والشراكات الدولية
أوضح أن النظام العالمي أُنشئ بعد الحرب العالمية الثانية من قبل قادة الدول الكبرى، وقيمه ومبادئه استمرت لمدة سبعة عقود. ومع ذلك، فإن التغيرات الحالية تؤكد على أهمية أن يكون السلام والتنمية والرفاهية للجميع في ظل قيم إنسانية وشراكات فاعلة تُعزز التعاون من أجل تحقيق حياة كريمة للبشرية.
مواجهة التحديات الكبرى مثل الإرهاب
أشار معاليه إلى أن مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية تتطلب تجنب تسييسها، وأنه من الضروري ترسيخ مبدأ المسؤولية المشتركة لمواجهة تحديات عالمية كالتفقير والجوع والمرض. وأكد على أهمية التعاون الدولي في التصدي لهذه التحديات من أجل استقرار وأمان المجتمعات الإنسانية.
مشاركة الوفد الإماراتي في المؤتمر
شارك في المؤتمر وفد من الشعبة البرلمانية الإماراتية، ضم سعادة سارة محمد فلكناز، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بالإضافة إلى عفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، الذين حضروا لتعزيز دور إمارات الدولة في دعم التعاون الدولي والسلام العالمي.