حين يبدأ الحديث عن رحيل مهاجم الأهلي وسام أبو علي، يتجه الجميع إلى التفكير في من يمكن أن يكون البديل له داخل الفريق، خاصةً بسبب القيمة التهديفية الكبيرة التي قدمها خلال موسم ونصف، حيث شارك في 60 مباراة سجل خلالها 38 هدفًا وصنع 10 أهداف، وفقًا لإحصائيات ترانسفير ماركت.
وفي صفقة البيع، حصل الأهلي على 7.5 مليون دولار مع إضافات تصل إلى مليون دولار، بالإضافة إلى 10% من قيمة انتقاله لفريق آخر بعد كولومبوس كرو، وسينشأ لدى الجماهير السؤال حول كيف يمكن أن يملأ الفراغ بعد رحيله.
تجربة “فيرجسون – رونالدو”
تُعد تجربة أليكس فيرجسون مع رحيل كريستيانو رونالدو عن مانشستر يونايتد في صيف 2009 من أبرز الأمثلة على إدارة الموقف بعد بيع نجم كبير بمقابل مادي مرتفع، حيث استغل فيرجسون تلك المرحلة لبناء فريق جماعي بدلاً من الاعتماد على لاعب فردي واحد.
وبعد رحيل رونالدو، لم تكتفِ إدارة يونايتد بصفقات ضخمة، بل تعاقدت مع فيرجسون مع أنطونيو فالنسيا من ويجان مقابل 16 مليون إسترليني، ومع مايكل أوين بعد انتهاء عقده، إضافةً إلى جابريل أوبيرتان من بوردو، ومامي بيرام ديوف من مولده النرويجي.
فلسفة فيرجسون في إدارة الرحيل
لم يرَ فيرجسون أن رحيل رونالدو خطأ، وأكد أن استمراره لمدة ست سنوات كان جيدًا، وقال إن الرغبة دائمًا كانت في الاستفادة من اللاعب وفتح المجال للتطوير بدون هدر الأموال بشكل مفرط، وأوضح أنه لا يجب أن يُشتري اللاعبون بدافع الهلع أو المباغتة.
وفي حديثه، أكد أن سوق الانتقالات شهد تضخمًا بعد رحيل رونالدو، ورأى أن بعض التقديرات المالية تجاوزت حدود المعقول، مشددًا على أن الاستثمار يجب أن يكون محسوبًا ودون التسرع في الصفقات.
التعامل مع الصفقات الجديدة بعد الرحيل
اشترط فيرجسون عدم محاولة استبدال رونالدو بشكل مباشر، واعتبر أن بروزه كمهاجم استثنائي لا يُمكن تعويضه بسهولة. وجلب لاعبين مثل فالنسيا، كان بهدف تنويع الخيارات والبحث عن تشكيل فريق قوي من خلال مشاركة جماعية، مع العلم أن مايكل أوين كان يعتبر صفقة آمنة وخبرة في التهديف.
نتائج ومردود الصفقات بعد رحيل رونالدو
في موسم 2009-2010، احتل مانشستر يونايتد المركز الثاني في الدوري الإنجليزي بفارق نقطة عن تشيلسي، مع أداء جيد من روني الذي سجل 26 هدفًا. لكن الفريق لم يكن بنفس القوة، وخسر في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ، رغم أنه فاز في مباراة الذهاب بالنتيجة 3-2 على أرضه.
كما ودع يونايتد كأس الاتحاد في بداية الموسم، لكنه توج بكأس كاراباو على حساب أستون فيلا، فيما خسر العديد من المباريات ولم يستطع تعويض غياب رونالدو بشكل مباشر، وهو الأمر الذي أكد على أهمية التخطيط الجماعي والاستفادة من اللاعبين الجماعيين بدلاً من الاعتماد على نجم واحد.