رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

اتباع قواعد الوقاية ضروري.. دراسة تكشف أن الأنفلونزا وكورونا يوقظان خلايا السرطان

شارك

تأثير فيروسات الجهاز التنفسي على خلايا السرطان وتكرر الإصابة

تكشف الدراسات الحديثة أن فيروسات الجهاز التنفسي مثل كورونا والإنفلونزا قد تلعب دورًا في إعادة تنشيط خلايا سرطان الثدي الخاملة وانتشارها في الجسم. تعتمد نتائج الأبحاث على تجارب على الفئران وبيانات مراقبة صحة بشرية من عدة مراكز بحثية، حيث حذر العلماء من أن هذا الارتباط قد يؤدي إلى ظهور أورام سرطانية جديدة وخبيثة. تشير النتائج إلى أن الفيروسات تشبه الرياح القوية التي تعيد إشعال الجمر الم Renderer حيث تبقى الخلايا السرطانية خاملة لسنوات قبل أن تنتشر وتسبب انتكاسة في المرض، خاصة في الرئتين أو الأعضاء الأخرى.

كيفية تأثير العدوى الفيروسية على الخلايا السرطانية

تُشبه الخلايا السرطانية الخاملة الجمر المتروك في النار، بينما تلعب الفيروسات التنفسية دور الرياح التي تعيد إشعال هذه النار. وبذلك، فإن العدوى الفيروسية قد تزيد من فرص تفعيل وانتشار الخلايا السرطانية في الجسم. وأشار الباحثون إلى ضرورة وعي المرضى بالمخاطر المحتملة بين الإصابة بالعدوى وانتشار السرطان، مع ضرورة اتخاذ تدابير وقائية مثل التطعيم وتجنب الأماكن المزدحمة خلال موسم الأنفلونزا. وفي حالة الشفاء من المرض، قد تبقى خلايا السرطان خاملة لسنوات قبل أن تتكرر وتسبب انتكاسة، خاصة عند الإصابة بعدوى فيروسية تنفسية.

دور الالتهابات أثناء الإصابة وتكتل الخلايا السرطانية

ثبت أن الالتهابات التي تتسبب بها فيروسات مثل كورونا والإنفلونزا تُحفز عمليات قد تؤدي إلى انتشار خلايا السرطان، حيث تتكاثر الخلايا السرطانية خلال أيام من الإصابة وتمتد إلى آفات سرطانية نقيليلة خلال أسبوعين. وأظهرت الدراسات أن المسارات الالتهابية تلعب دورًا رئيسيًا في تسريع هذا الانتشار. كما تبين أن المرضى الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، خاصة في فترة ما قبل توفر اللقاحات، قد يكونون أكثر عرضة للوفاة المرتبطة بالسرطان، حيث أظهرت بيانات من قواعد بيانات طبية وجود علاقة بين الإصابة وخطر الوفاة بسرطان الثدي وغيره.

التأثيرات على نتائج سرطان الثدي وخطر الوفاة

توضح الأبحاث أن الإصابة بفيروس كورونا قد تقلل من الخمول في خلايا سرطان الثدي، مما يُعزز من احتمالية انتشار الورم وتطور المرض بشكل أسرع. كما أظهرت الدراسات أن خلايا السرطان تتكاثم بشكل متسارع خلال أيام من العدوى، وتوسع الآفات النقية، مع وجود مشاركة للمسارات الالتهابية التي تزيد من شدة الحالة. وأكد الباحثون أن نتائج تحليل البيانات من قواعد البيانات الصحية تظهر أن الإصابة بفيروس كورونا تربطها علاقة بخطر مضاعف للوفاة لدى مرضى السرطان، لكن الدراسة لم تشمل بعد الأشخاص المصابين بسرطان نشط وتحتاج إلى دراسات سريرية إضافية.

اختلاف تأثير العدوى على المرضى وخطوات الوقاية

يشدد الباحثون على أهمية أن يتخذ مرضى السرطان إجراءات وقائية، مثل الحصول على التطعيم وتجنب الازدحام خلال موسم الأنفلونزا، لتقليل فرصة الإصابة بالعدوى وخطر تفعيل الخلايا السرطانية. رغم أن الدراسات الحالية تركزت على الفئران وبيانات قبل توفر لقاحات كورونا، فإن الباحثين يوضحون أن التأثيرات المحتملة قد تشمل من يعانون من سرطان نشط، وأن هناك حاجة لمزيد من البحوث السريرية لتطوير استراتيجيات تدخل فعالة أثناء العدوى.

مقالات ذات صلة