توفر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تجربة ابتعاث متميزة وآمنة للطلبة الإماراتيين عبر منظومة متكاملة من الخدمات الذكية والميدانية من خلال منصة الخدمات الإلكترونية «E-Services» التي تشمل أكثر من 20 خدمة إلكترونية، منها باقات «حيّاك» للطلبة الجدد و«ويّاك» للطلبة المستمرين، بالإضافة إلى خدمات تلقائية لتسهيل الإجراءات الأكاديمية والإدارية.
تتابع الوزارة أوضاع الطلبة عن طريق ملحقيات التعليم وعلوم التكنولوجيا بالتنسيق مع السفارات، لضمان التواصل المستمر مع الطلبة ومتابعة أوضاعهم الأكاديمية والإدارية، كما تقدم لهم دعماً مالياً وصحياً وإرشادياً، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي، وتدخل عند الحاجة لضمان استقرارهم واستمرار مسيرتهم الأكاديمية بسهولة.
جهود وبرامج الابتعاث
أوضح وكيل الوزارة الدكتور محمد إبراهيم المعلا أن برنامج الابتعاث الأكاديمي هو أقدم برامج الابتعاث في الإمارات، ومرّ بتطور نوعي على مدى العقود الماضية، حيث انطلق بهدف سد الفجوة الناتجة عن قلة المؤسسات التعليمية آنذاك، لكنه اليوم بات أداة استراتيجية لاختيار نخبة الطلاب المتميزين وإبتعاثهم إلى جامعات عالمية مرموقة في تخصصات تتوافق مع أولويات المستقبل لدولة الإمارات.
وأشار إلى أن البرنامج يعتمد معايير دقيقة في اختيار المبتعثين، بحيث يتم قبول 10% فقط من المتقدمين سنوياً، ويبلغ عددهم حوالي 3000 طالب، ليكونوا نخبة أبناء الدولة. كما يتم تحديث الجامعات والتخصصات المعتمدة سنوياً وفقاً للتصنيفات العالمية ومعايير الجودة، ويُعنى البرنامج أيضاً ببناء شخصية المبتعث وتنمية مهاراته الحياتية وتعزيز وعيه الثقافي، استجابة لخطط التنمية الوطنية والاستثمار في الطاقات الوطنية للمساهمة في مستقبل الدولة.
المنصة والخدمات
أكد الدكتور فيصل محمد العلي أن الملتقى التعريفي للطلبة المبتعثين هو منصة مهمة للتواصل المباشر معهم وذويهم، ويشمل جلسات إرشادية وورشاً بحسب دول الابتعاث بهدف تزويد الطلبة بجميع المعلومات والأدوات اللازمة قبل السفر. وأشار إلى أن الوزارة توفر دعماً إلكترونياً متكاملاً على مدار الساعة، بالإضافة إلى خدمات الخط الساخن للتعامل مع أي طارئ خلال فترة الدراسة، ويمتد هذا الدعم لما بعد التخرج عبر توفير فرص وظيفية في قطاعات الدولة الاقتصادية من خلال تعاون مع شركاء الوزارة.
تجارب ملهمة وبرامج داعمة
أعلنت طيف محمد الأميري، مدير إدارة الاتصال الحكومي في الوزارة، عن إطلاق برنامج «صُنّاع الأثر»، الذي يهدف إلى إبراز النماذج الملهمة من الطلبة الإماراتيين المبتعثين وتسليط الضوء على تجاربهم المتميزة في التخصصات المجتمعية والثقافية، حيث تعتمد الرواية على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحظى بمتابعة واسعة من الشباب. تتم عملية اختيار الطلبة المبتعثين بشكل دقيق عبر تقييم حساباتهم ومجالات دراستهم، بهدف تمثيل الإمارات بصورة مشرّفة، مع التوسع في البرنامج ليشمل أكبر عدد ممكن من الطلبة لزيادة الوعي بأهمية الابتعاث في تخصصات ذات أولوية وطنية، وفي جامعات عالمية رفيعة المستوى.