يشير البحث إلى أن المشي يحمل فوائد صحية كبيرة، لكن الوقت المثالي للمشي يعتمد بشكل رئيسي على أهدافك وتفضيلاتك الشخصية. فالمشي في الصباح يمدك بالطاقة ويُساعدك على إنقاص الوزن بشكل فعال، خاصة إذا مارسته على معدة فارغة حيث يعمل على حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة، بينما يُعزز المشي في المساء الاسترخاء ويُساهم في تحسين جودة النوم.
هل يجب أن تُمارس المشي صباحًا أم مساءً لتحقيق أقصى استفادة؟
يعد المشي من أنشط الطرق لتقوية اللياقة البدنية وصحة الجسم بشكل عام، ووفقًا للخبراء، فإنه يُقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري ويعمل على تعزيز الإدراك. أما توقيت الممارسة فيحدد بناءً على الأهداف الصحية واللياقة، فهناك فوائد واضحة لكل من الصباح والمساء حسب الحاجة.
فوائد المشي في الصباح
يُساعد المشي الصباحي على إنقاص الوزن خاصة إذا تم على معدة فارغة، حيث يُعزز حرق الدهون بشكل أكبر خلال النهار، وهو مفيد لمن يعانون من السمنة. كما يُعزز من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساعد كبار السن على الحفاظ على صحة الدماغ وحيويته، ويساعد في زيادة مستويات الطاقة، إذ يُرفع هرمون الكورتيزول، مما يجعلك أكثر يقظة ونشاطًا طوال اليوم. بالإضافة إلى ذلك، يُنظم المشي الصباحي النوم ويُحفز إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يؤثر على جودة النوم، كما يُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، خاصة بعد تناول الطعام، وهو أمر مهم للوقاية من الالتهابات وأمراض القلب.
فوائد المشي في المساء
يُعد المشي في المساء مفيدًا لتخفيف التوتر والضغط النفسي، حيث يساهم في تقليل مستويات التوتر وتحسين الشعور بالراحة، ويميل العديد من الأشخاص إلى أداء النشاط في هذا الوقت لتمضية وقت ممتع وتخفيف عناء النهار. كما يعزز من تحسين المزاج، ويقلل من أعراض القلق والاكتئاب، ويساعد على خفض ضغط الدم وتقليل الالتهابات ودهون الجسم، مما يساهم في تحسين الصحة العامة ورفاهية النفس.
كيف تختار الوقت الأنسب للمشي؟
أفضل طريقة لتحديد الوقت المناسب لك هي أن تراعي أهدافك الصحية وجدولك اليومي. رغم الفوائد العديدة للمشي في كلا التوقيتين، فإن الاستمرارية والانتظام في مدّة طويلة يضمنان تحقيق أكبر الفوائد صحية كانت أم لياقية. فاختيار الوقت الذي تشعر فيه بالراحة والرغبة، والأكثر ملاءمة لجدولك، يساعد على الالتزام بالمشي بشكل منتظم ويرفع من الاستفادة منه على المدى الطويل.
