أسباب الإصابة بحصوات الكلى بين الشباب
يبدأ تكوين حصوات الكلى بالتأثير السلبي للجفاف، حيث يفتقر الجسم إلى كمية كافية من السوائل مما يقلل إنتاج البول ويزيد تركيز المعادن مثل الكالسيوم والأوكسالات في الكلى. يؤدي ذلك إلى تصلب المعادن وتحولها إلى حصوات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الترطيب. كما أن تناول الأطعمة غير الصحية يلعب دورًا مهمًا، حيث يُفرط الشباب في تناول الأطعمة السريعة، والملح، والأطعمة المصنعة، بالإضافة إلى المشروبات المحتوية على السكر، مما يزيد من مستويات الكالسيوم والأوكسالات في البول. الإفراط في البروتين الحيواني، وخاصة اللحوم الحمراء، يقلل من مادة السترات التي تساعد على منع تكون الحصوات، وهو ما يفتح المجال لتكونها بشكل أكبر. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر سوء استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د والبروتينات من بين الأسباب، فالاستخدام المفرط لها دون استشارة طبية يرفع احتمالية تراكم الكالسيوم وتكوين الحصوات. كما أن تجاهل العلامات الأولية كالآلام في الخاصرة، أو التبول المحمر، أو وجود دم في البول، يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج، مما يزيد من المخاطر الصحية. علاوة على ذلك، تنتشر بعض الخرافات الخاطئة، مثل أن الحليب يسبب حصوات الكلى، بينما في الواقع، تناول الكالسيوم الطبيعي بشكل معتدل قد يقلل من فرص تكون الحصوات، إذ يساعد على ربط الأوكسالات في الأمعاء. كما أن الاعتقاد أن حصوات الكلى تصيب الكبار فقط أو ذوي التاريخ العائلي ليس دقيقًا، فالتوتر، قلة شرب الماء، ونمط الحياة غير الصحي، عوامل تزيد من خطر الإصابة بين الشباب، خاصةً في ظروف المعيشة الحالية.