يعاني الكثير من الناس من توتر وضغط يومي يصل أحيانًا إلى مستويات مزمنة أو مزعجة، ويمكن أن يتطور ذلك ليصبح اضطراب قلق إذا استمر وتأصل لدى الشخص، مما يؤثر على حياته بشكل كبير. فبينما يشعر البعض بالقلق عند مواجهة مواقف معينة، يعاني آخرون من أعراض مستمرة ومتكررة تقتحم حياتهم وتقلقهم باستمرار.
علامات تدل على إصابتك باضطراب القلق
يثار تساؤل حول كيفية ملاحظة وجود اضطراب قلق، فهناك بعض العلامات التي تشير إلى ذلك. أحدها هو التجنب المفرط أو التسويف، حيث يبدأ الشخص باختلاق الأعذار لعدم حضور فعاليات اجتماعية أو التهرب من المهام الضرورية، وهو دليل أن القلق يسيطر على قراراته ويمنعه من مواجهة مواقف الحياة. كما أن المخاوف من اتخاذ القرارات وأن يصبح الشخص دائمًا في حالة تشكيك بقدراته، وطلب المساعدة والاستشارة بشكل مستمر، قد يكون من دلائل اضطراب القلق. ويُلاحظ أن الأرق مشكلة شائعة بين من يعانون من القلق، حيث يجدون صعوبة في النوم أو يبقون مستيقظين لوقت طويل، خاصة إذا تكرر ذلك مع شعور بالإرهاق أثناء النهار.
اضطرابات المعدة من الأعراض المرتبطة بالقلق الزائد، حيث يعاني البعض من تقلصات، عسر هضم، وفقدان الشهية نتيجة التوتر المستمر. كما أن آلام الرأس والعضلات والصداع ليست دائمًا بسبب تصورهم لذلك، لكن التوتر المستمر يُساهم في ظهورها، خاصة مع قلة النوم المستمرة. أما تسارع نبضات القلب فهو رد فعل طبيعي للجسم عند حالة التوتر، حيث يتدفق الدم بسرعة ويصبح التنفس أضيق، مما يعزز الإحساس بعدم الارتياح ويزيد من شعور الشخص بالقلق الشديد والإرهاق.
ملاحظات إضافية عن أعراض القلق
تُعد حالة الشعور بالإرهاق الشديد من الأعراض التي قد تعكس وجود حالة قلق مستمرة، خاصة إذا كان الشخص يعاني من جهد بدني ونفسي متكرر دون سبب واضح. ومن الجدير بالذكر أن جميع هذه الأعراض تظهر مجتمعة أو بشكل متكرر وقد تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية والنفسية، لذا من المهم مراقبتها والتعامل معها بشكل مناسب.
