يبدأ الشخص بمواجهة العديد من الأعراض التي قد تشير إلى إصابته باضطراب القلق، وتظهر هذه الأعراض بشكل متكرر وتختلف من شخص لآخر. من أهم العلامات هو الميل إلى تجنب المواقف الاجتماعية أو المواعيد المهمة، حيث يبدأ بتقديم الأعذار أو تأجيل الأمور بشكل دائم، مما يعكس وجود قلق يسيطر على حياته ويجعله يمتنع عن المشاركة في الأنشطة المعتادة، خاصة تلك التي تتطلب تواجدًا اجتماعيًا أو مواجهات مباشرة.
كما يتجه إلى الشك الدائم في قراراته ويطلب الإرشاد أو المشورة بشكل متكرر، الأمر الذي يعكس شعوره بعدم الثقة بنفسه وتوتره المستمر، وهو عرض شائع بين الأشخاص الذين يعانون من قلق مزمن، حيث يبحثون دائمًا عن الاطمئنان والتأكيد من الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، يعاني البعض من اضطرابات في النوم، مثل صعوبة الاستغراق في النوم أو الاستيقاظ المبكر وعدم القدرة على العودة للنوم، خاصة إذا استمرت هذه الحالة لأكثر من شهر وأثرت على نشاطه اليومي، مظهرة أن القلق يسيطر على لياليه.
أعراض جسدية مرتبطة بالقلق
تظهر مشاكل في المعدة من خلال تقلصات، عسر هضم أو فقدان الشهية، نتيجة للتوتر المستمر، لأن القلق يسبب اضطرابًا في عمل الجهاز الهضمي. كما يعاني البعض من الصداع أو آلام في العضلات، خاصة في المناطق التي يتوتر فيها الجسم باستمرار، وهو غالبًا ما يُهمل أو يُعتبر أعراضًا عادية رغم أنها تتعلق بضغط نفسي مستمر قد يفاقم الأعراض مع الوقت.
علاوة على ذلك، تتسارع نبضات القلب بشكل غير طبيعي عند الشعور بالقلق، حيث يتفاعل القلب بسرعة عالية مع حالة التوتر، مما يجعل التنفس يصبح صعبًا أحيانًا ويشعر الشخص بأنه يمارس تمرينًا بدنيًا وهو غير متحرك، مع تكرار هذا الأمر يؤدي إلى شعور بالإرهاق الشديد. ويشعر من يعاني من القلق المفرط بالإضافة إلى ذلك بالتعب العام، ويجد صعوبة في مواجهة ضغوط الحياة نتيجة لتأثيره على طاقته الجسدية والنفسية.