يحدث ارتفاع حمض اليوريك عندما ينتجه الجسم بكميات زائدة أو يعجز عن تصفيته بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكمه في الدم. هذا التراكم قد يسبب مشاكل صحية متعددة مثل آلام المفاصل، الالتهابات، ومشاكل في الكلى. غالبًا ما يرتبط ارتفاع حمض اليوريك بحالات مثل النقرس، أمراض الكلى، السمنة، ومرض السكري، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. عوامل مثل سوء التغذية، الجفاف، وبعض الأدوية قد تساهم في زيادة مستوياته، لذلك من الضروري إدارة الحالة عبر تغييرات في نمط الحياة والمتابعة الطبية المستمرة للحفاظ على الصحة وتجنب المضاعفات.
الأمراض التي تؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك
يعتبر النقرس من أشهر الأمراض المرتبطة بارتفاع حمض اليوريك، ويظهر كالتهاب المفاصل شديد يسبب ألمًا حادًا واحمرارًا وتورمًا، وغالبًا في إصبع القدم الكبير. أما أمراض الكلى فتؤدي إلى ضعف قدرتها على إزالة حمض اليوريك من الجسم، مما يتراكم في الدم ويؤثر على وظيفة الكلى. تلعب السمنة دورًا رئيسيًا في رفع مستويات حمض اليوريك، نظرًا لزيادة إنتاجه وقلة قدرة الكلى على تصفيته. كما أن مرض السكري من النوع الثاني يسبب ارتفاع حمض اليوريك نتيجة لمقاومة الأنسولين، التي تؤثر على وظائف الكلى وتزيد من خطر تلفها. ارتفاع ضغط الدم يقلل من كفاءة الكلى في إخراج حمض اليوريك، ما يرفع مستوياته في الدم. كذلك، يرتبط ارتفاع حمض اليوريك بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من احتمالية تكون حصوات حمض اليوريك في الكلى، وتُعد متلازمة التمثيل الغذائي من الحالات التي تترافق مع ارتفاعها نتيجة لارتفاع ضغط الدم، والسكر، وارتفاع الكوليسترول، وتراكم الدهون. كما أن قصور الغدة الدرقية والصدفية يسهمان في رفع مستويات حمض اليوريك بسبب تباطؤ عملية التمثيل الغذائي وضعف وظائف الكلى أو الالتهاب المستمر.
تغييرات نمط الحياة للوقاية من ارتفاع حمض اليوريك
ضرورة إجراء فحوصات طبية منتظمة لمراقبة مستويات حمض اليوريك والكشف عن الحالات الصحية التي قد تسهم في ارتفاعه، مع إدارة تلك الحالات بشكل فعال من خلال المتابعة مع الأطباء. الحفاظ على وزن صحي من خلال تقليل الوزن الزائد يقلل من إنتاج حمض اليوريك ويساعد على تحسين وظيفة الكلى. ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في خفض مستويات التوتر وتحسين صحة الجسم بشكل عام، كما أن التحكم في التوتر يقي من نوبات النقرس المرتفعة لحمض اليوريك. ينصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى بالتعامل معها بشكل جدي، والمتابعة المستمرة مع الأطباء. الاهتمام بالعادات الغذائية وتناول كميات مناسبة من الماء يوميًا يساهم في تقليل ارتفاع حمض اليوريك، بالإضافة إلى تقليل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البيورينات، وتجنب الكحول والأطعمة المقلية، والالتزام بنمط حياة صحي يحد من احتمالية ارتفاع مستويات الحمض.