يحتفل العالم في الأول من أغسطس باليوم العالمي لسرطان الرئة، وهو نوع من السرطان يُعد من الأكثر فتكًا حول العالم حيث يسبب وفاة حوالي 1.8 مليون شخص سنويًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. والتصور الشائع أن سرطان الرئة يصيب المدخنين فقط، إلا أن الأبحاث العلمية تؤكد أن غير المدخنين أيضًا معرضون للخطر، خاصة مع وجود عوامل صامتة وأعراض غالبًا ما تظهر في مراحل متأخرة من المرض.
عوامل الخطر غير المعروفة للإصابة بسرطان الرئة
هناك عدة عوامل غير واضحة ترفع من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة، مثل التعرض المستمر للتدخين السلبي سواء في المنزل أو أماكن العمل، بالإضافة إلى الملوثات البيئية كتلوث الهواء الناتج عن عوادم السيارات والانبعاثات الصناعية. كما أن غاز الرادون، وهو غاز طبيعي مشع ينبعث من الصخور والتربة قد يتسرب إلى المنازل دون أن يلاحظها أحد، يزيد من الخطورة. إلى جانب ذلك، التعرض للمواد الكيميائية كالأسبستوس أو الأتربة الصناعية والحفاظ على التاريخ العائلي من الإصابة بأنواع من السرطان، كلها عوامل ترفع من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة. كما أن الأمراض المزمنة في الرئة مثل التليف الرئوي أو الانسداد الرئوي المزمن تساهم أيضًا في ارتفاع هذه المخاطر.
الأعراض التي لا يجوز تجاهلها
غالبًا تكون الأعراض في المراحل المبكرة غير واضحة، مما يصعب التشخيص المبكر، ولكن مع تطور المرض تظهر علامات مثل السعال المستمر، وألم في الصدر، وضيق في التنفس، وفقدان غير مبرر للوزن، وبحة في الصوت. هذه العلامات ينبغي عدم تجاهلها، واللجوء للفحوصات الطبية المبكرة للتأكد من الحالة الصحية.
أهمية الكشف المبكر عن سرطان الرئة
تشدد المراكز الطبية على أهمية الخضوع للفحوصات الدورية خاصة للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر، حيث تساعد التصوير المقطعي منخفض الجرعة على اكتشاف الأورام في مراحل مبكرة، مما يتيح خيارات علاج أكثر فعالية ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة.
طرق الوقاية من سرطان الرئة
وقاية الجسم تبدأ بتجنب التدخين نهائيًا، بالإضافة إلى تجنب التدخين السلبي في المنازل وأماكن العمل. من الضروري أيضًا العمل على تحسين جودة الهواء داخل البيوت، واستخدام أجهزة كشف الرادون في المناطق المعرضة لمخاطره، وارتداء وسائل الحماية الشخصية عند التعرض للمخاطر الصناعيّة. تجنب التعرض للملوثات البيئية والمواد الكيميائية، إلى جانب الحفاظ على نمط حياة صحي يقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الرئة.