رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف يساهم خل التفاح في الوقاية من الكبد الدهني؟

شارك

يسير مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) في تزايد مستمر، وهو مشكلة صحية تؤثر على نسبة كبيرة من سكان العالم، حيث يُقدر أن حوالي 30.2% منهم يعانون منه، مع تفاوت في الانتشار حسب المنطقة، إذ تتجاوز النسبة 40% في الأمريكتين وجنوب شرق آسيا.

ما هو مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)؟

يُعرف مرض الكبد الدهني غير الكحولي بحالة تتراكم فيها دهون كثيرة في الكبد، دون أن يكون ذلك بسبب تناول الكحول بكثرة. يرتبط هذا المرض غالبًا بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، كما يُرافقه أحيانًا اضطرابات في التمثيل الغذائي. يتدرج المرض من تراكم الدهون البسيط المعروف باسم NAFL إلى حالات أكثر خطورة مثل الالتهابات والتندبات (NASH) التي قد تؤدي إلى تليف الكبد ثم السرطان.

الطرق المنزلية ولمساعدة الجسم على مكافحة الكبد الدهني

من بين الطرق الطبيعية التي يُعتقد أنها تساهم في علاج الكبد بشكل فعال خل التفاح، الذي يتميز بمحتواه العالي من حمض الأسيتيك. يُروّج له لقدرته على تعزيز عمليات الأيض وتحسين التحكم في الوزن، إذ يُستخدم على نطاق واسع كمكمل غذائي في تحقيق التوازن الهرموني وخفض دهون الكبد.

ما هو خل التفاح؟

خل التفاح هو نوع من الخل يتم تصنيعه من عصير التفاح المُخمر من خلال عملية تخمير تتضمن تحويل العصير إلى كحول ثم إلى حمض الأسيتيك، الذي يُعطيه الطعم المميز وفوائده الصحية المحتملة. أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات تأثيرات إيجابية لخل التفاح على تقليل دهون الكبد وتحسين علامات التمثيل الغذائي، حيث يساهم في تقليل الدهون الثلاثية وتحسين إنزيمات الكبد، وتقليل مقاومة الأنسولين وتحسين مستويات السكر في الدم.

فوائد خل التفاح في علاج الكبد الدهني وطرق استخدامه الصحيحة

يُعتقد أن حمض الأسيتيك في خل التفاح يعزز أكسدة الدهون ويخفف من الإجهاد الأيضي، رغم أن هذه الفوائد ما زالت بحاجة لمزيد من الدراسات على البشر. يمكن أن يساعد خل التفاح في تنظيم مستويات السكر والكوليسترول، خاصة عند استعالته بشكل معتدل وملائم. يُنصح بعدم الإفراط في تناوله لتجنب أضرار مثل تآكل مينا الأسنان أو اضطرابات في الجهاز الهضمي. يُفضل تخفيف ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين من خل التفاح الخام في كوب من الماء، وتناولها بعد الأكل وليس على معدة فارغة، مع ضرورة غسل الفم بعد ذلك للحفاظ على سلامة الأسنان. ويجب استشارة الطبيب إذا كان المريض يتناول أدوية للسكر أو أدوية ذات علاقة بمستويات البوتاسيوم، لتجنب التفاعلات غير المرغوب فيها.

مقالات ذات صلة