رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

اليوم العالمي لسرطان الرئة.. لا يقتصر على المدخنين فقط وهذه عوامل الخطر الصامتة

شارك

يُحتفل اليوم، الجمعة الأول من أغسطس، باليوم العالمي لسرطان الرئة الذي يُربط غالبًا في أذهان الكثيرين بأنه يصيب المدخنين فقط، نظرًا لارتباطه المباشر بالتدخين، لكن الحقيقة أن المرض يمكن أن يصيب غير المدخنين أيضًا، وتكمن خطورته في أن توجد عوامل صامتة وأعراض غالبًا ما تُلاحظ وتتفاقم في المراحل الأخيرة من المرض.

سرطان الرئة وخطورته

يُعد سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا على مستوى العالم، حيث يُسجل حوالي 1.8 مليون حالة وفاة سنويًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. رغم أن التدخين هو السبب الرئيسي وراء الإصابة، إلا أن تقارير حديثة تؤكد أن 10 إلى 20% من الحالات تصيب أشخاصًا غير مدخنين، مما يشدد على أهمية الوعي بالعوامل التي ترفع من احتمالية الإصابة.

عوامل الخطر الصامتة لسرطان الرئة

هناك عدة عوامل غير واضحة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، من بينها التعرض المستمر للتدخين السلبي سواء في المنازل أو أماكن العمل، بالإضافة إلى تلوث الهواء الخارجي الناتج عن عوادم السيارات أو الانبعاثات الصناعية. كما يُعتبر غاز الرادون، وهو غاز طبيعي يتسرب من الصخور والتربة إلى المنازل دون أن يُلاحظ، من العوامل المحدِّثة للمخاطر. ويتعرض الناس أيضًا لمواد كيميائية في بيئة العمل، مثل الأسبستوس أو المواد المشعة أو الأتربة الصناعية، فضلًا عن وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرئة أو أنواع أخرى من السرطان، كما يلعب التليف الرئوي أو الانسداد الرئوي المزمن أيضًا دورًا في زيادة الخطورة.

علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها

قد لا تظهر أعراض واضحة في المرحلة المبكرة من سرطان الرئة، مما يصعب اكتشاف المرض مبكرًا، لكن مع تطوره، تظهر علامات مثل السعال المستمر، وألم الصدر، وضيق التنفس، وفقدان الوزن غير المبرر، وبحة الصوت. من المهم الانتباه لتلك الأعراض لأنها قد تعكس وجود ورم خبيث في الرئة وتستلزم مراجعة الطبيب بسرعة.

أهمية الكشف المبكر وفحوصات الوقاية

تشدد الأطباء على أهمية إجراء الفحوصات بانتظام خاصة للأشخاص الذين يحملون عوامل خطر، حيث تساعد الفحوصات باستخدام التصوير المقطعي منخفض الجرعة على اكتشاف الورم في مراحله الأولى، مما يزيد من فرص العلاج والبقاء على قيد الحياة. أما عن طرق الوقاية، فالأمر يتطلب تجنب التدخين والتدخين السلبي، والمحافظة على جودة الهواء في البيئات المغلقة، واستخدام أجهزة كشف غاز الرادون في المناطق المعرضة له، وارتداء وسائل الحماية الشخصية في أماكن العمل التي تحتوي على مواد كيميائية أو مشعة.

مقالات ذات صلة