يكشف اليوم العالمي للتوعية بسرطان الرئة عن أهمية الفحص المبكر والتوقف عن التدخين، إلى جانب ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض غير معتادة. إذ يعتبر سرطان الرئة من أخطر أنواع السرطانات وأكثرها فتكًا على مستوى العالم، لذا يحتاج المجتمع إلى فهم أسبابه وطرق الوقاية منه.
فهم المرض وأسبابه
يبدأ سرطان الرئة بنمو غير طبيعي لعدد من خلايا الرئة، وقد يبقى صامتًا لفترة طويلة قبل أن تظهر أعراضه. من بين العوامل التي تساهم في تطور المرض التدخين، استنشاق المواد السامة، التقدم في العمر، وجود تاريخ عائلي، والتعرض المطول لتلوث الهواء.
العلامات التحذيرية الأولية
تظهر علامات الإنذار المبكر عند الإصابة بسرطان الرئة على شكل كحة مزمنة لا تتوقف، وصعوبة في التنفس، وألم مستمر في الصدر أو الكتف، وتغير في نبرة الصوت، أو خروج دم مع السعال. رغم أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة وجود سرطان، إلا أن مراجعة الطبيب ضرورية فور ظهورها، إذ يعتمد التشخيص على فحوصات بالأشعة وتحاليل لتقييم الحالة بشكل دقيق.
خيارات العلاج المتاحة
يعتمد العلاج على نوع المرض، مدى انتشاره، والحالة الصحية للمريض. من بين الخيارات العلاجية الشائعة، الجراحة التي تزيل الجزء المصاب من الرئة، وغالبًا تستخدم في المراحل المبكرة، وتشمل استئصال فص من الرئة أو الرئة كاملة. أما العلاج الإشعاعي فيستخدم أشعة قوية لتدمير الخلايا السرطانية، وهو مفيد عندما لا يكون الجراحة خيارًا. ويأتي العلاج الكيميائي الذي يعتمد على أدوية قوية تمنع تكاثر الخلايا السرطانية، ويُستخدم بمفرده أو مع خيارات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، هناك علاجات موجهة ومناعية تستهدف الطفرات الجينية في الخلايا السرطانية وتعزز قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة الورم.
الدعم والرعاية
تهدف في بعض الحالات إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المرضى. تشمل الرعاية إدارة الألم، ودعم التنفس، وتقديم استشارات غذائية ونفسية. من المهم أن يتلقى المرضى دعم فريق طبي متعدد التخصصات لضمان الرعاية الشاملة والمستمرة.