رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

علامة فرانك.. متى يشير تجعد شحمة الأذن إلى حالة مرضية خطيرة

شارك

يُظهر جسم الإنسان علامات قبل وقوع أي تغيرات أو أمراض، وغالبًا تكون غير واضحة أو خفية. عند الحديث عن النوبة القلبية، تظهر علامات وأعراض غالبًا بشكل غير ملحوظ، وقد لا يُلاحظها الشخص، ولكن يمكن أن تكون هناك مؤشرات مبكرة تدل على تراجع الصحة القلبية.

ثنية شحمة الأذن.. علامة فرانك

توجد حالة تظهر فيها تجاعيد أو خطوط عميقة على شحمة الأذن، وتعرف باسم ثنية شحمة الأذن القطرية أو علامة فرانك، وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى الدكتور ساندر فرانك الذي أول من لاحظها لدى مريضين دون سن الستين يعانيان من ألم في الصدر وتضييق في الشرايين التاجية. أشار الدكتور فرانك إلى أن هناك ارتباط بين هذه الثنية وأمراض القلب، وأكد ذلك في دراسة نشرت في عام 1973، حيث لاحظ وجودها لدى مرضى الشريان التاجي.

هل تتصل تجاعيد الأذن بأمراض القلب؟

على الرغم من أن الدراسات أشارت إلى وجود ارتباط بين تجاعيد الأذن وأمراض القلب، إلا أنه لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على أن هذه العلامة تعني بالضرورة حدوث نوبة قلبية. فالبحث في عام 2017 أظهر علاقة بين علامة فرانك وحالات السكتة الدماغية والاضطرابات الوعائية الدماغية، حيث لوحظ وجودها بشكل كبير لدى مرضى السكتات الدماغية والنوبات الإقفارية العابرة. يعتبر الباحثون أن وجود ثنية قطرية في شحمة الأذن يزيد من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، لأن الأوعية الدموية في الأذن غنية بالدم والأكسجين، وإذا تعرضت لضيق أو انسداد، فإن الثنية تظهر كعلامة على ذلك.

الأسباب والتشخيص

توجد أسباب فسيولوجية وتشريحية لظهور ثنية شحمة الأذن، ومع ظهورها، يصبح من الضروري تقييم مدى صحة الأوعية الدموية. إذ أن وجودها يدل على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويجب على الأفراد الذين يلاحظونها أن يكونوا أكثر دقة في فحوصاتهم التشخيصية، وأن يراعوا نمط حياتهم وعاداتهم الغذائية لدعم صحة القلب والأوعية الدموية. الإجراءات الوقائية قد تشمل تحسين النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي تساهم في تحسين وظيفة الأوعية الدموية.

مقالات ذات صلة