فوائد وأنواع الفاكهة وكيفية تناولها لتحقيق أهداف مختلفة
تعد الفاكهة من الأطعمة الصحية التي تحتوي على عناصر غذائية مهمة، مثل مضادات الأكسدة، الألياف، والسكر الطبيعي، مما يساهم في دعم الجسم وتعزيز صحته. ولكن توقيت تناول الفاكهة يختلف في تأثيره على النشاط والطاقة أو الهدف من تناولها، سواء لإنقاص الوزن، تحسين النوم أو الحصول على طاقة عالية خلال اليوم.
تعزيز إنقاص الوزن من خلال تناول الفاكهة
يُفضل تناول الفاكهة قبل الوجبة للمساعدة على تقليل الشهية، مما يؤدي إلى تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص أثناء الوجبة. كما تعد الفاكهة بديلاً ممتازًا للحلويات المصنعة ذات السعرات الحرارية العالية، إذ تحتوي على سعرات أقل مع طعم حلو يرضي الرغبة في الحلاوة. ويُعتبر تناول الفاكهة قبل التمارين مفيدًا كذلك، حيث يمنح الجسم طاقة كافية لدعم النشاط البدني وبناء العضلات وحرق الدهون. كما أن تناول الفاكهة الغنية بالألياف والكربوهيدرات يساعد في تقليل الشهية أثناء التمارين أو بعده، ومن أمثلة هذه الفاكهة التفاح، الفراولة، والموز، حيث تحتوي على كميات جيدة من الكربوهيدرات والألياف لدعم الأداء والطاقة.
أفضل الأوقات للحصول على طاقة عالية من الفاكهة
للحصول على طاقة كافية خلال اليوم، ينصح بتناول الفاكهة قبل ممارسة التمارين بحوالي نصف ساعة لزيادة النشاط أثناء التمرين. كما أن تناول الفاكهة بعد التمرين يُساعد على تجديد الماء، الأملاح، والكربوهيدرات، مما يعزز التعافي ويُساعد في استعادة مستويات الطاقة. تحتوي الفواكه على إلكتروليتات مهمة مثل المغنيسيوم، البوتاسيوم، والكالسيوم، التي تُساعد على إنتاج الطاقة وتوازن السوائل في الجسم بشكل عام. ومن الفواكه الغنية بهذه الإلكتروليتات الموز، التين، البرتقال، والفراولة.
الأوقات المفيدة لتحسين النوم من خلال تناول الفاكهة
للتماشي مع نوم هادئ ومريح، يُفضل تناول الفاكهة قبل ساعتين أو أكثر من موعد النوم، إذ أن بعض الفواكه قد تسبب الانتفاخ أو الغازات إذا تم تناولها قبل النوم مباشرة، مما يعيق النوم المريح. يُنصح بتجنب الفواكه ذات السكريات القابلة للتخمير مثل التفاح، الفواكه المجففة، التين، المانجو، الكمثرى، والبطيخ، خاصة قبل النوم، حيث يمكن أن تؤثر سلبيًا على جودة النوم لدى بعض الأشخاص، خاصة الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو حساسية للكربوهيدرات. هذه السكريات تتخمر في الأمعاء مسببة الغازات والانزعاج.
الجانب السلبي ووجوب الحذر في تناول الفاكهة
رغم الفوائد الكبيرة للفاكهة، إلا أنه من المهم عدم الإفراط في تناولها، خاصة تلك المصنعة كالعصائر والفواكه المجففة، لأنها تحتوي على كميات عالية من السكر وقليل من الألياف، مما يقلل من فوائدها الصحية. ينصح بتناول الفاكهة كاملة قدر الإمكان، لأنها تحتوي على الألياف التي تساعد على الهضم وتُشعر بالشبع بشكل أفضل. كما تنصح بعض الحالات الصحية، كمرضى السكري أو الأشخاص الذين يعانون من حالات هضمية معينة، بتقليل استهلاك بعض أنواع الفاكهة أو تجنبها، مثل الفواكه ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع أو التي تحتوي على سكريات قابلة للتخمير، كالتفاح والتين والمانجو.
من هم الأكثر حاجة لتجنب بعض أنواع الفاكهة؟
يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية التوقف عن تناول الفواكه المسببة للحساسية، مثل الموز والخوخ والكيوي. كما يُنصح مرضى القولون العصبي بالحد من فواكه تحتوي على سكريات التخمير، مثل الفركتوز والسوربيتول، لأنها قد تتسبب في تهيج الأمعاء. أما مرضى السكر، فيجب عليهم اختيار الفاكهة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، والحد من تناول تلك ذات السعرات العالية أو التي تؤثر على مستويات السكر في الدم، وتجنب الحمضيات بشكل مفرط إذا كان لديهم ارتجاع مريء أو حساسية منها، لأنها قد تؤدي إلى تهيج الحالة.