رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

متى يدل تجعد شحمة الأذن على حالة مرضية خطيرة؟

شارك

يُظهر جسم الإنسان علامات مبكرة يمكن أن تكشف عن احتمالات الإصابة بأمراض خطيرة قبل حدوثها، وخاصة عند الحديث عن النوبات القلبية التي قد تكون مخفية دون أعراض واضحة. تعتبر معرفة هذه العلامات مهمة جدًا للوقاية والكشف المبكر.

الثنية على شحمة الأذن، علامة فرانك

يلاحظ بعض الأشخاص وجود ثنية أو تجاعيد عميقة على حافة شحمة الأذن، وتُعرف باسم علامة فرانك أو ثنية شحمة الأذن القطرية (DELC). سُميت هذ الحالة نسبة إلى الطبيب ساندر فرانك الذي لاحظها لأول مرة لدى عدد من المرضى الذين يعانون من ألم في الصدر ووجدت لديهم انسدادات في الشرايين التاجية.

أكدت دراسات أن وجود ثنية في شحمة الأذن يرتبط بشكل كبير بأمراض القلب، حيث تم توثيق ظهورها بشكل متكرر لدى مرضى الشريان التاجي والأمراض الوعائية الدموية المختلفة. وأوضح الطبيب فرانك أن هذه الثنية قد تكون مؤشرًا على وجود اضطرابات في الأوعية الدموية نتيجة تعرضها لانخفاض تدفق الدم والأكسجين، إذ أن الأوعية الدموية الموجودة في شحمة الأذن غنية بالدورة الدموية وارتباط ظهور الثنية بانخفاضها يدل على مشاكل صحية.

هل ترتبط تجاعيد شحمة الأذن بأمراض القلب؟

على الرغم من أن الدراسات أظهرت وجود ارتباط بين علامات فرانك والأمراض القلبية، إلا أنه لا توجد علاقة مؤكدة بشكل قاطع. أجرى باحثون دراسة على حوالي 241 مريضًا يعانون من سكتات دماغية، وظهر فيها أن أغلبهم كانوا يحملون علامة فرانك، خاصة من أصيبوا بنوبات إقفارية عابرة أو سكتات دماغية كاملة. تشير هذه النتائج إلى أن وجود الثنية قد يكون مؤشرًا على مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب.

وأشار خبير الطب الطبيعي إلى أن وجود ثنية قطرية في شحمة الأذن يعكس حالة من ضعف الأوعية الدموية، حيث أن الأوعية في هذه المنطقة تكون حساسة جدًا، وعندما تنقص مادة الدورة الدموية، تتكون الثنية، مما يعكس وجود مشاكل في الوظائف الصحية للأوعية الدمويّة وقد يزيد من خطر حدوث نوبات قلبية أو سكتات دماغية.

نصائح مهمة لوقاية القلب

إذا لاحظت وجود هذه الثنية في أذنك، يجب أن تنتبه بشكل أكبر لصحتك القلبية. يتطلب الأمر إجراء فحوصات لتقييم وظيفة الأوعية الدموية، واعتماد أسلوب حياة صحي يتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا، وتقليل عوامل الخطر مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واستخدام المكملات الغذائية المدعومة بالتوجيه الطبي لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.

مقالات ذات صلة