تُمارس الأسر الإماراتية، خاصة في منطقة العين وغيرها من مناطق الدولة، عملية جمع التمور وتجفيفها وتخزينها بشكل منتظم مع نهاية شهر يوليو، وذلك للحفاظ على التمر سواء للاستهلاك أو للحفظ عبر المواسم القادمة.
أهمية عملية جمع التمور وتجفيفها
تُعد عملية جمع وتجفيف وحفظ التمور من المهام المهمة التي تتطلب مجهودًا عاليًا ومهارة فائقة، وهي جزء من التراث الإماراتي المتوارث من الأجداد. حيث يسهم ذلك في ضمان توفر التمور بكميات كافية طوال العام، ويُحافظ على جودتها ونكهتها المميزة.
طرق تجفيف وتخزين التمور
يقوم الأهالي بنشر التمور الناضجة على مسطحات مصنوعة من سعف وخوص النخيل، وتكون مهيأة في أماكن نظيفة لضمان تجفيفها بشكل جيد تحت أشعة الشمس. بعد ذلك، يتم تنقية التمور من الشوائب، ثم تُخزن في علب أو صناديق مخصصة لضمان حمايتها من التعفن والأتربة، مع ضرورة تجنب تعرضها للماء للحفاظ على جودتها، مع ضرورة غسلها قبل تناولها فقط.
دور المهرجانات التراثية في صون التراث
تلعب المهرجانات التراثية دورًا هامًا في تعريف الزوار والسياح بأهمية عملية حفظ التمور، حيث تُعرض على شكل ورش عمل حية يتم من خلالها توضيح طرق التجفيف والحفظ، مما يساعد في إبقاء هذا التراث مستمراً ويعرف الأجيال الجديدة بمآثر أجدادهم في الحفاظ على التمور.
مراحل جمع التمور وتخزينها
يبدأ موسم جمع التمور من خلال فرز المنتوجات وفقًا لنوعها والمنطقة التي أُجمعت فيها، حيث يتم اختيار الحبات الصالحة من بين التمور والتخلص من اليابس والفاسد. بعدها، تُنقل التمور إلى أماكن مهيأة، وتُخزن في عبوات بلاستيكية محكمة للحفاظ على جودتها من الأتربة والرطوبة، مع ضرورة تجنيبها من الماء لتفادي التعفن.
ممارسات قديمة وتقاليد مستمرة
تُعد عملية حفظ وتجفيف التمور جزءًا من التراث الشعبي للأهالي، حيث يحرصون على ترك حبات الرطب تتعرض لأشعة الشمس حتى تجف وتتحول إلى تمر، مما يضمن استمرار وجودها في المنازل واستخدامها كمصدر غذاء مهم، وتظل هذه الأعمال علامة على الاهتمام والترابط مع التراث القديم المستخدم للحفاظ على الطعام وتوفير الغذاء عبر المواسم المختلفة.