رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

طالبة إماراتية تبتكر نموذجاً جديداً لنظام الدفع الفضائي

شارك

تُظهر الطالبة الإماراتية المبتعثة حمدة آل علي جهودًا ملهمة في مجال الفضاء والتقنيات المتقدمة، حيث طورت نموذجًا مبتكرًا لنظام دفع كهربائي بلازمي أسماه «الدفع الكروي بالتوكاماك». يُعد هذا النظام من الأنظمة الواعدة في تكنولوجيا الدفع الفضائية، إذ يوفر كفاءة تفوق الأنظمة الكيميائية التقليدية بعشرات المرات.

تتابع حمدة دراساتها العليا في جامعة إمبريال كوليدج لندن ضمن برنامج دكتوراه في هندسة الفضاء، وتركز بحوثها على تصميم وتطوير أنظمة الدفع الكهربائي البلازمي للمركبات الفضائية، وهو تخصص حديث ومتطور يتسم بالدقة العالية.

منذ أن كانت صغيرة، انجذبت حمدة إلى عالم الفضاء وتحدياته الفيزيائية، مما دفعها للتخصص في تقنيات الدفع المتقدمة للمركبات، ومن خلال عملها تسهم في تعزيز كفاءة وفاعلية المهام الفضائية، وتقليل التكاليف.

رؤيتها وأهدافها المستقبلية

تؤمن حمدة أن أهمية التخصص لا تقتصر على استكشاف الفضاء فقط، بل تعكس أيضًا رؤية الدولة في التحول إلى اقتصاد معرفي ومستدام، وتطوير القدرات التقنية، ودعم البحث العلمي الذي يفيد الإنسانية. تأمل في توظيف خبراتها بعد التخرج لبناء بنية تحتية وطنية متميزة ترفع من مكانة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، وتساهم في إعداد كفاءات وطنية قادرة على إطلاق الأقمار الصناعية وتحقيق المهام الفضائية التي تسهم في خدمة البشرية.

الجوائز والتكريمات

بفضل تفوقها العلمي، حصلت حمدة على «زمالة أميليا إيرهارت العالمية» لعام 2024، التي تُمنح للباحثات المتميزات في مجالات الطيران والفضاء. كما فازت بجائزة معهد الهندسة والتقنية لأبحاث الدكتوراه لعام 2025، تكريمًا لإنجازاتها في تطوير تقنيات الدفع الكهربائي للمركبات الفضائية.

توجه حمدة نصيحة لزملائها الطامحين إلى الابتعاث، وتؤكد أن الدراسة في الخارج ليست مجرد رحلة أكاديمية، بل تجربة حياتية تصقل المهارات وتعزز المسؤولية، وأن كل طالب إماراتي مبتعث هو سفر لوطنه، ويمثل الدولة بصورة تليق بها.

فرص التعاون والمشاركة الدولية

حصلت أبحاثها على اهتمام مؤسسات دولية مرموقة في مجالات تقنيات الدفع الفضائي والاندماج النووي، مما أتاح لها فرصة التعاون مع جهات عالمية وتوسيع آفاقها للمساهمة في استكشاف الفضاء من منظور تطبيقي ومتعدد التخصصات.

مقالات ذات صلة