رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

4 تأثيرات نفسية سلبية للصراخ في وجه طفلك.. ضرورة ضبط الانفعالات

شارك

تأثير الصراخ على الأطفال

إن صراخ الآباء على أطفالهم يعبر عن عدم السيطرة أحيانًا، ويُستخدم كوسيلة لتصحيح سلوك معين. لكن، الصوت العالي لا يفيد في تعليم الطفل شيء، بل يسبب خوفًا وارتباكًا، ويُشتت ذهنه. بدلاً من أن يُربي، يخلق فجوة عاطفية بين الوالدين والطفل، ويضلل هدف التربية الذي يعتمد على الحب والتفاهم.

ما يشعر به الطفل عند الصراخ في وجهه

لا يسمع الطفل الكلمات وإنما يشعر بالخوف، والارتباك، والتهديد. عندما يُصرخ عليه باستمرار، يبدأ في الشك بقيمته الذاتية، ويفهم الحب على أنه رهبة. وقد يربط رفض الوالدين له برفضه كذات، مما يسبب داخله شعورًا بالذنب أو العار، حتى لو لم يعي ذلك بشكل مباشر.

آثار الصراخ النفسية على الطفل

يؤدي الصراخ المستمر إلى قابلية الطفل للتوتر، حيث يتوقع أن يُوبخ في أي وقت دون سبب واضح. كما يتراجع ثقته بنفسه، ويفقد القدرة على المبادرة، ويصبح مترددًا أو ينزووي عن الآخرين. إضافة إلى ذلك، يخلق الصراخ مسافة في العلاقة مع الأهل، حيث يتحول الحوار إلى تواصل غير فعال.

هل الصراخ فعال، ولماذا نلجأ إليه؟

يستخدم الكثيرون الصراخ كوسيلة للتعبير عن فقدان السيطرة، وليس كطريقة تربوية مدروسة. يُنظر إليه أحيانًا على أنه الحل الأسرع لضبط السلوك، لكنه على المدى الطويل يزيد من خوف الطفل ويجعل استجابته قائمة على الخوف من العقاب، وليس على فهم الصواب والخطأ.

البدائل الفعالة للتربية بعيدًا عن الصراخ

يجب الاعتماد على التواصل الهادئ مع الطفل، مع تقديم تفسيرات واضحة وشرح سبب منع شيء معين، بهدف تعزيز التعاون. كذلك، يُفضل وضع قواعد ثابتة ومتسقة، لضمان شعور الطفل بالأمان. من الضروري أيضًا أن يتحلى الآباء بالهدوء وأن يتعلموا ضبط انفعالاتهم، لكي يربوا أطفالًا يثقون بهم ويشعرون بالطمأنينة.

الختام

الطفولة ليست مرحلة يُحتمل فيها الصراخ أو العصبية، فهي الأساس الذي تُبنى عليه شخصية الطفل. يجب أن نربّي أبناءنا بأسلوب يعكس احترامنا لهم، بصوت منخفض، يرافقه يد حانية وكلمات هادفة، لخلق بيئة تساعد على نمو شخصية سليمة ومتوازنة.

مقالات ذات صلة